الثلاثاء، 18 نوفمبر 2014
كلمــات أغـلى من الـذهـب أسـأل اللـه العلي القـديـر أن ينـفـعـني وإيـاكـم بـهـا.
كلمــات أغـلى من الـذهـب أسـأل اللـه العلي القـديـر أن ينـفـعـني وإيـاكـم بـهـا.
سأل عالم تلميذه: منذ متى صحبتني؟
فقال التلميذ: منذ ثلاثة وثلاثين سنة...
فقال العالم: فماذا تعلمت مني في هذه الفترة؟!
قال التلميذ: ثمان مسائل...
قال العالم: إنا لله وإنا إليه راجعون ذهب عمري معك ولم تتعلم ألا ثمان مسائل؟!
قال التلميذ: يا أستاذ لم أتعلم غيرها ولا أحب أن أكذب...
فقال الأستاذ: هات ما عندك لأسمع
قال التلميذ:
الأولى:
أني نظرت إلى الخلق فرأيت كل واحد يحب محبوبا فإذا ذهب إلى القبر فارقه محبوبه
فجعلت الحسنات محبوبي فإذا دخلت القبر دخلت معي.
الثانية:
أني نظرت إلى قول الله تعالى: " وأما من خاف مقام ربه ونهى النفس عن الهوى فإن الجنة هي المأوى "
فأجهدت نفسي في دفع الهوى حتى استقرت على طاعة الله.
الثالثة:
أني نظرت إلى هذا الخلق فرأيت أن كل من معه شيء له قيمة حفظه حتى لا يضيع
ثم نظرت إلى قول الله تعالى: " ما عندكم ينفذ وما عند الله باق " فكلما وقع في يدي شيء ذو قيمة وجهته لله ليحفظه عنده.
الرابعة:
أني نظرت إلى الخلق فرأيت كلا يتباهى بماله أو حسبه أو نسبه
ثم نظرت إلى قول الله تعالى: " إن أكرمكم عند الله أتقاكم " فعملت في التقوى حتى أكون عند الله كريما.
الخامسة:
أني نظرت في الخلق وهم يطعن بعضهم في بعض ويلعن بعضهم بعضا وأصل هذا كله الحسد
ثم نظرت إلى قول الله عز وجل: " نحن قسمنا بينهم معيشتهم في الحياة الدنيا " فتركت الحسد واجتنبت الناس وعلمت ان القسمة من عند الله فتركت الحسد عني.
السادسة:
أني نظرت إلى الخلق يعادي بعضهم بعضا ويبغي بعضهم على بعض ويقاتل بعضهم بعضا
ونظرت إلى قول الله تعالى: " إن الشيطان لكم عدو فاتخذوه عدوا " فتركت عداوة الخلق وتفرغت لعداوة الشيطان وحده.
السابعة:
أني نظرت إلى الخلق فرأيت كل واحد منهم يكابد نفسه ويذلها في طلب الرزق حتى انه قد يدخل فيما لا يحل له.
ونظرت إلى قول الله عز وجل: " وما من دابة في الأرض إلا على الله رزقها " فعلمت أني واحد من هذه الدواب فاشتغلت بما لله عليّ وتركت ما لي عنده.
الثامنة:
أني نظرت إلى الخلق فرأيت كل مخلوق منهم متوكل على مخلوق مثله , هذا على ماله وهذا على ضيعته وهذا على صحته وهذا على مركزه .....
ونظرت إلى قول الله تعالى " ومن يتوكل على الله فهو حسبه " فتركت التوكل على الخلق واجتهدت في التوكل على الله.[/size]
والله المستعان
سأل عالم تلميذه: منذ متى صحبتني؟
فقال التلميذ: منذ ثلاثة وثلاثين سنة...
فقال العالم: فماذا تعلمت مني في هذه الفترة؟!
قال التلميذ: ثمان مسائل...
قال العالم: إنا لله وإنا إليه راجعون ذهب عمري معك ولم تتعلم ألا ثمان مسائل؟!
قال التلميذ: يا أستاذ لم أتعلم غيرها ولا أحب أن أكذب...
فقال الأستاذ: هات ما عندك لأسمع
قال التلميذ:
الأولى:
أني نظرت إلى الخلق فرأيت كل واحد يحب محبوبا فإذا ذهب إلى القبر فارقه محبوبه
فجعلت الحسنات محبوبي فإذا دخلت القبر دخلت معي.
الثانية:
أني نظرت إلى قول الله تعالى: " وأما من خاف مقام ربه ونهى النفس عن الهوى فإن الجنة هي المأوى "
فأجهدت نفسي في دفع الهوى حتى استقرت على طاعة الله.
الثالثة:
أني نظرت إلى هذا الخلق فرأيت أن كل من معه شيء له قيمة حفظه حتى لا يضيع
ثم نظرت إلى قول الله تعالى: " ما عندكم ينفذ وما عند الله باق " فكلما وقع في يدي شيء ذو قيمة وجهته لله ليحفظه عنده.
الرابعة:
أني نظرت إلى الخلق فرأيت كلا يتباهى بماله أو حسبه أو نسبه
ثم نظرت إلى قول الله تعالى: " إن أكرمكم عند الله أتقاكم " فعملت في التقوى حتى أكون عند الله كريما.
الخامسة:
أني نظرت في الخلق وهم يطعن بعضهم في بعض ويلعن بعضهم بعضا وأصل هذا كله الحسد
ثم نظرت إلى قول الله عز وجل: " نحن قسمنا بينهم معيشتهم في الحياة الدنيا " فتركت الحسد واجتنبت الناس وعلمت ان القسمة من عند الله فتركت الحسد عني.
السادسة:
أني نظرت إلى الخلق يعادي بعضهم بعضا ويبغي بعضهم على بعض ويقاتل بعضهم بعضا
ونظرت إلى قول الله تعالى: " إن الشيطان لكم عدو فاتخذوه عدوا " فتركت عداوة الخلق وتفرغت لعداوة الشيطان وحده.
السابعة:
أني نظرت إلى الخلق فرأيت كل واحد منهم يكابد نفسه ويذلها في طلب الرزق حتى انه قد يدخل فيما لا يحل له.
ونظرت إلى قول الله عز وجل: " وما من دابة في الأرض إلا على الله رزقها " فعلمت أني واحد من هذه الدواب فاشتغلت بما لله عليّ وتركت ما لي عنده.
الثامنة:
أني نظرت إلى الخلق فرأيت كل مخلوق منهم متوكل على مخلوق مثله , هذا على ماله وهذا على ضيعته وهذا على صحته وهذا على مركزه .....
ونظرت إلى قول الله تعالى " ومن يتوكل على الله فهو حسبه " فتركت التوكل على الخلق واجتهدت في التوكل على الله.[/size]
والله المستعان
الاثنين، 3 نوفمبر 2014
حفل تنصيب المكتب التنفيذى بالمدرسة الزهور الابتدائيه القديمه بالخارجه عدسة مجدى معاذ
حفل تنصيب المكتب التنفيذى بالمدرسة الزهور الابتدائيه القديمه بالخارجه
عدسة مجدى معاذ
حفل تنصيب المكتب التنفيذى بالمدرسه لعام 2014 ــ2015 فى طابور الصباح حيث اقامت مدرسه الزهور الابتدائيه القديمه صباح اليوم حفل التنصيب بحضور مدير عام الاداره التعلميه وموجه عام التربيه الاجتماعيه محمد عبد الحميد ورئيس مجلس الامناء ضياء حسين و ياسر رضوان مدير العلاقات العامه تحت اشرف وتنظيم اسره التربيه الاجتماعيه بالمدرسه مدير اداره المدرسه وتسليم شهادات التقدير للمكتب التنفيذى للتلميذ
الأحد، 2 نوفمبر 2014
ماذا يفعلون بعد خروجهم؟؟ يأجوج ومأجوج
ماذا يفعلون بعد خروجهم؟؟
استمع معي لقول الحبيب المصطفى r بما أخبر عنهم قال: {تفتح يأجوج ومأجوج فيخرجون على الناس، كما قال الله عز وجل: )من كل حدب ينسلون ( فبينما هم كذلك إذ أوحى الله إلى عيسى إني أخرجت عبادا لا يدان لأحد بقتالهم – وفي رواية لمسلم: {فإني قد أنزلت عباداً لي لا يَدَيْ لأحد بقتالهم}- فحرز عبادي إلى الطور، فيغشون الناس، وينحاز المسلمون عنهم إلى مدائنهم وحصونهم، ويضمون إليهم مواشيهم، ويشربون مياه الأرض، حتى إن بعضهم ليمر بالنهر فيشربون ما فيه، حتى يتركوه يبسا، حتى إن من يمر من بعدهم ليمر بذلك النهر، فيقول: قد كان هاهنا ماء مرة …}، وفي رواية أخرى: {فيمر أوائلهم على بحيرة طبرية، فيشربون ما فيها ويمر، آخرهم فيقولون لقد كان بهذه مرة ماء …} وقال: {فينشفون الماء، ويتحصن الناس منهم في حصونهم} ، {فيقول قائلهم: لقد كان بهذا المكان مرة ماء، ويظهرون على الأرض، فيقول قائلهم: هؤلاء أهل الأرض، قد فرغنا منهم، ولننازلن أهل السماء حتى إن أحدهم ليهز حربته إلى السماء، فترجع مخضبة بالدم، فيقولون قد قتلنا أهل السماء} رواه ابن ماجه عن أبي سعيد الخدري وقال الألباني حسن صحيح، انظر صحيح ابن ماجه (2/1363).
وفي رواية {حتى إذا لم يبق من الناس أحد إلا أحد في حصن أومدينة، قال قائلهم: هؤلاء أهل الأرض قد فرغنا منهم بقي أهل السماء، ثم يهز أحدهم حربته، ثم يرمي بها إلى السماء، فترجع إليه مختضبة دما، للبلاء والفتنة} وفي رواية لمسلم: {ثم يسيرون حتى ينتهوا إلى جبل الخمر، وهوجبل بيت المقدس، فيقولون: لقد قتلنا من في الأرض هلم فلنقتل من في السماء. فيرمون بنشابهم إلى السماء، فيرد الله عليهم نشابهم مخضوبة، دما ويُحصَر نبي الله عيسى وأصحابه، حتى يكون رأس الثور لأحدهم خيرا من مائة دينار لأحدكم اليوم، فيرغب نبي الله عيسى وأصحابه إلى الله - أي بوصول أولئك القوم إلى بيت المقدس – أي يأجوج ومأجوج وهم أعداد هائلة وسنبين عددهم لاحقاً في هذه الحلقة على وجه التقريب وليس للجزم - وفي جبل الطور يُحَاصر نبي الله عيسى ومن معه من المؤمنين الذين لجأوا إليه بأمر الله تعالى، ويبلغ الحصار والضيق عليهم مبلغه حتى لا يكادوا يجدون ما يقتاتون به، وحتى يصل الحال برأس الثور والذي قبل الحصار ما كان يساوي شيئاً من الدريهمات، أصبح الآن أفضل من مئة دينار ذهبي لأنه غير متوفر، حيث إن قوم يأجوج ومأجوج بأعدادهم الهائلة ما تركوا خلفهم أخضر ولا يابسا، سوى ما ضمه المسلمون إليهم في حصارهم اليسير من مواشيهم، وبعد أن بلغت القلوب منهم الحناجر، فعند ذلك يلجأ عيسى {ومن معه إلى التضرع إلى الله بالدعاء (فيرغب عيسى بن مريم إلى الله وأصحابه) قال القاضي: أي يرغبون إلى الله تعالى في إهلاكهم، وإنحائهم عن مكابدة بلائهم , ويتضرعون إليه فيستجيب الله، فيهلكهم بالنغف كما قال r: {فيرسل الله عليهم النغف في رقابهم، فيصبحون فرسى كموت نفس واحدة، ويهبط نبي الله عيسى وأصحابه، فلا يجدون موضع شبر إلا قد ملأه زهمهم ونتنهم ودماؤهم}. - معنى: (فيرسل الله عليهم) أي على يأجوج ومأجوج (النغف) هودود يكون في أنوف الإبل والغنم
(فيصبحون فرسى) هلكى, وهوجمع فريس، كقتيل وقتلى، من فرس الذئب الشاة إذا كسرها وقتلها ومنه، فريسة الأسد (كموت نفس واحدة) لكمال القدرة وتعلق المشيئة قال تعالى: {ما خلقكم ولا بعثكم إلا كنفس واحدة} رواه أحمد والحاكم عن أبي سعيد وصححه الألباني (صحيح الجامع 2973)..
وفي رواية عند الإمام أحمد وهي حسنة: {فبينما هم على ذلك – أي مأجوج ومأجوج في فسادهم – إذ بعث الله عز وجل دودا في أعناقهم، كنغف الجراد، الذي يخرج في أعناقه فيصبحون موتى لا يسمع لهم حس، فيقول المسلمون: ألا رجل يشري لنا نفسه، فينظر ما فعل هذا العدو- أي يبيع نفسه لله تعالى، كما جاء من قوله تعالى: ) وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْرِي نَفْسَهُ ابْتِغَاءَ مَرْضَاتِ اللَّهِ( - فيتجرد رجل منهم محتسبا نفسه قد أوطنها على أنه مقتول، فينزل فيجدهم موتى بعضهم على بعض، فينادي: يا معشر المسلمين! ألا أبشروا إن الله عز وجل قد كفاكم عدوكم. فيخرجون من مدائنهم وحصونهم، ويسرحون مواشيهم، فما يكون لها مرعى إلا لحومهم، فتشكر عنه، كأحسن ما شكرت عن شيء من النبات أصابته قط} انظر المصدر السابق. ماذا يفعلون بعد خروجهم؟؟
استمع معي لقول الحبيب المصطفى r بما أخبر عنهم قال: {تفتح يأجوج ومأجوج فيخرجون على الناس، كما قال الله عز وجل: )من كل حدب ينسلون ( فبينما هم كذلك إذ أوحى الله إلى عيسى إني أخرجت عبادا لا يدان لأحد بقتالهم – وفي رواية لمسلم: {فإني قد أنزلت عباداً لي لا يَدَيْ لأحد بقتالهم}- فحرز عبادي إلى الطور، فيغشون الناس، وينحاز المسلمون عنهم إلى مدائنهم وحصونهم، ويضمون إليهم مواشيهم، ويشربون مياه الأرض، حتى إن بعضهم ليمر بالنهر فيشربون ما فيه، حتى يتركوه يبسا، حتى إن من يمر من بعدهم ليمر بذلك النهر، فيقول: قد كان هاهنا ماء مرة …}، وفي رواية أخرى: {فيمر أوائلهم على بحيرة طبرية، فيشربون ما فيها ويمر، آخرهم فيقولون لقد كان بهذه مرة ماء …} وقال: {فينشفون الماء، ويتحصن الناس منهم في حصونهم} ، {فيقول قائلهم: لقد كان بهذا المكان مرة ماء، ويظهرون على الأرض، فيقول قائلهم: هؤلاء أهل الأرض، قد فرغنا منهم، ولننازلن أهل السماء حتى إن أحدهم ليهز حربته إلى السماء، فترجع مخضبة بالدم، فيقولون قد قتلنا أهل السماء} رواه ابن ماجه عن أبي سعيد الخدري وقال الألباني حسن صحيح، انظر صحيح ابن ماجه (2/1363).
وفي رواية {حتى إذا لم يبق من الناس أحد إلا أحد في حصن أومدينة، قال قائلهم: هؤلاء أهل الأرض قد فرغنا منهم بقي أهل السماء، ثم يهز أحدهم حربته، ثم يرمي بها إلى السماء، فترجع إليه مختضبة دما، للبلاء والفتنة} وفي رواية لمسلم: {ثم يسيرون حتى ينتهوا إلى جبل الخمر، وهوجبل بيت المقدس، فيقولون: لقد قتلنا من في الأرض هلم فلنقتل من في السماء. فيرمون بنشابهم إلى السماء، فيرد الله عليهم نشابهم مخضوبة، دما ويُحصَر نبي الله عيسى وأصحابه، حتى يكون رأس الثور لأحدهم خيرا من مائة دينار لأحدكم اليوم، فيرغب نبي الله عيسى وأصحابه إلى الله - أي بوصول أولئك القوم إلى بيت المقدس – أي يأجوج ومأجوج وهم أعداد هائلة وسنبين عددهم لاحقاً في هذه الحلقة على وجه التقريب وليس للجزم - وفي جبل الطور يُحَاصر نبي الله عيسى ومن معه من المؤمنين الذين لجأوا إليه بأمر الله تعالى، ويبلغ الحصار والضيق عليهم مبلغه حتى لا يكادوا يجدون ما يقتاتون به، وحتى يصل الحال برأس الثور والذي قبل الحصار ما كان يساوي شيئاً من الدريهمات، أصبح الآن أفضل من مئة دينار ذهبي لأنه غير متوفر، حيث إن قوم يأجوج ومأجوج بأعدادهم الهائلة ما تركوا خلفهم أخضر ولا يابسا، سوى ما ضمه المسلمون إليهم في حصارهم اليسير من مواشيهم، وبعد أن بلغت القلوب منهم الحناجر، فعند ذلك يلجأ عيسى {ومن معه إلى التضرع إلى الله بالدعاء (فيرغب عيسى بن مريم إلى الله وأصحابه) قال القاضي: أي يرغبون إلى الله تعالى في إهلاكهم، وإنحائهم عن مكابدة بلائهم , ويتضرعون إليه فيستجيب الله، فيهلكهم بالنغف كما قال r: {فيرسل الله عليهم النغف في رقابهم، فيصبحون فرسى كموت نفس واحدة، ويهبط نبي الله عيسى وأصحابه، فلا يجدون موضع شبر إلا قد ملأه زهمهم ونتنهم ودماؤهم}. - معنى: (فيرسل الله عليهم) أي على يأجوج ومأجوج (النغف) هودود يكون في أنوف الإبل والغنم
(فيصبحون فرسى) هلكى, وهوجمع فريس، كقتيل وقتلى، من فرس الذئب الشاة إذا كسرها وقتلها ومنه، فريسة الأسد (كموت نفس واحدة) لكمال القدرة وتعلق المشيئة قال تعالى: {ما خلقكم ولا بعثكم إلا كنفس واحدة} رواه أحمد والحاكم عن أبي سعيد وصححه الألباني (صحيح الجامع 2973)..
وفي رواية عند الإمام أحمد وهي حسنة: {فبينما هم على ذلك – أي مأجوج ومأجوج في فسادهم – إذ بعث الله عز وجل دودا في أعناقهم، كنغف الجراد، الذي يخرج في أعناقه فيصبحون موتى لا يسمع لهم حس، فيقول المسلمون: ألا رجل يشري لنا نفسه، فينظر ما فعل هذا العدو- أي يبيع نفسه لله تعالى، كما جاء من قوله تعالى: ) وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْرِي نَفْسَهُ ابْتِغَاءَ مَرْضَاتِ اللَّهِ( - فيتجرد رجل منهم محتسبا نفسه قد أوطنها على أنه مقتول، فينزل فيجدهم موتى بعضهم على بعض، فينادي: يا معشر المسلمين! ألا أبشروا إن الله عز وجل قد كفاكم عدوكم. فيخرجون من مدائنهم وحصونهم، ويسرحون مواشيهم، فما يكون لها مرعى إلا لحومهم، فتشكر عنه، كأحسن ما شكرت عن شيء من النبات أصابته قط} انظر المصدر السابق. ماذا يفعلون بعد خروجهم؟؟
اسئلة حرجة في زمن حرج
السؤال الاول
كيف أننا نري 100 جنية كبيرة جداً عندما نخذها للمسجد
وصغيرة جداً عندما نخذها للسوق
السؤال الثاني
كيف أننا نري ساعة في طاعة الله طويلة
ولكن ما أسرع التسعين دقيقة في مبارة كرة القدم أو ثلاث ساعات علي النت أو التليفزيون
السؤال الثالث
كيف أنه من المجهد قراءة جزء القرآن الكريم
وكيف انه من السهل قراءة رواية مختارة من 200إلي 300صفحة
السؤال الرابع
كيف أننا نتقبل ونصدق ما تقوله الجرائد
ولكن نتسأل عن ما يقوله القرآن الكريم
السؤال الخامس
كيف أننا نتقبل ونتبع أحدث أساليب الحياة ولكننا
ندير ظهورنا لسنه نبيناً محمد (صلي الله عليه وسلم)
السؤال السادس
كيف تبدو طويله قضاء ساعتين في المسجد
ولكن هي قصيره جداً عند مشاهدة فيلم سينمائي
السؤال السابع
رغبة الناس في الحصول علي المقعد الامامي
في أي لعبه أو حفله ولكنهم يتزاحمون للجلوس في مؤخرة
المسجد
السؤال الثامن
كيف أننا نحتاج إلي مده طويله ونواجه صعوبه
في حفظ آيه أو آيتين من القرآن الكريم
ولكن في مدة قصيره وبسهوله نحفظ الاغاني
شئ فعلاً غريـــــــــــــــــــــــــب والله
أخوني /أخوتي
اليــــــــــــــــــــــــوم عمل ولا حســـــــــــــــــــــــــاب
وغداً حســــــــــــــــــــــــــــــاب ولا عمــــــــــــــــــل
فاغتنم يوم عملك ليوم حســـــــــــــــــــــــــــابك....
اللهم إجعلنـــــــــــــــــــــــي وإياكـــــــــــــــــــــــــــــــــــم
ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه
اللهم صلي وسلم وبارك علي سيدنا محمد وعلي اله وصحبه وسلم
اللهم اغفرلي للمؤمنين والمؤمنات الأحياء منهم والأموات ..آمين..
ايذاء النفس
قبل الخوض في موضوع إيذاء النفس ينبغي أن نضع تعريفاً له بحيث يمكن الدخول في تفاصيل هذا الموضوع. و اقرب تعريف لإيذاء النفس هو:-(إلحاق الضرر لشخصكم طوع نفسك)
وإلحاق الضرر بالنفس قد يكون بسوء تصرف بعلم أو بدون علمأو بلا مبالاة أو بتفاخر أو بغرور أو باستهتار. تقوم بذلك الفعل أو التصرفلإشباع رغبة زائفة أو تلذذ وقتي.
من خلال هذا التعريف يمكنني الآن أن أوضح لك أن إيذاء النفس يمكن تقسيمه إلى عدة أقسام منها:
1- إيذاء بدني أو صحي
2- إيذاء نفسي
3- إيذاء خلقي
4- إيذاء مستقبلي
ولكلحالة من هذه الحالات طرق عدة ينفذها الشخص منا أو يفعلها بصورة مباشر أوغير مباشر تضره مضرة كبيرة وهو غير مبالٍ بعواقبها الفورية أو المستقبلية.
والغريبفينا أننا قد نعرف أحياناً حق المعرفة أن الضرر سوف يحصل لنا من جراء تصرفما ونفعل ذلك التصرف وننفذه ونحن على يقين بأنه يسبب إيذاء لأنفسنا وإيذاء لغيرنا.هذا الإيذاء قد يفقدنا الحياة أو قد يسبب لنا الأمراض العضوية أوالنفسية أو الجنسية أو المستقبلية.
لا أريد أن اذكر أمثلة على ذلك، ولكن من خلال عرض طرق إيذاء النفس سوف يتضح صدق ذلك، لذلك تتبع معي كيفية إيذاء نفسك لنفسك.
أولا:الإيذاء البدني :- هو إيذاء للجسد قد يتسبب لا قدر الله بممارسته إعاقة أو مرض أو فقد للحياة مثل ما يحدث لمن يتهور في قيادة السيارة بسرعة جنونية أو من يقوم بمخالفة أنظمة المرور أو(التفحيط) أثناء القيادة ، وهويتلذذ بذلك التصرف ، فكثيرا ما شاهدنا أو سمعنا عن أمثلة حية ومن الواقعلنتائج هذا الإيذاء البدني ، حيث أن هناك من فقد الحياة أو من بتر منه عضو بسبب قطع إشارة مرور أو حادث نتيجة للسرعة الجنونية أو من أصيب بالشل لنتيجة انزلاق سياراته وارتطامها بجسر أو عمود إنارة أو ….وغيرها منالحوادث .
هذه أمثلة نشاهدها ونسمع بها ونقرأ عنها يوميا تدل علىماذا ؟ إنها تدل على إيذاء بدني للشخص الذي يمارس تلك التصرفات الطائشة فيقيادة السيارات وهو يعلم بحقيقة خطورتها عليه وعلى غيره.
ثانياً:الإيذاء الصحي :- وهو إيذاء يضر بصحة من يمارسه أو يفعله وأمثلة ذلك كثيرةمنها التدخين وتعاطي المسكرات والخمور والمخدرات ، كل تلك الممارسات لهالذتها ( الوقتية ) ينتج عنها أضرار صحية لا يمكن حصرها مثل أمراض القلبوالشرايين والسرطان ولين العظام والفشل الكلوي وداء السكري … ورغم ذلك نجدأن تعاطيها منتشر في المجتمع بجميع مستوياته عند الكبار والصغار وعندالرجال والنساء ، والكل لا يبالي بالعواقب الناجمة عن ذلك التصرف الذي يضربالصحة ويسبب المشاكل الصحية التي قد تصل إلى درجة كبيرة من الخطورة تصلإلى مرحلة الوفاة فمثلا كثيراً ما سمعنا عن مدخن أصيب بمرض قلب أو بسرطانأو بتصلب شرايين . ولا يزال التدخين منتشر بين فئات الناس المختلفة ،وكثير من الناس لا زالوا يصرون على شرب المياه الغازية مع كل وجبة طعام أوبدون وجبة طعام وهم يعلمون علم اليقين أن شربها يسبب لين العظام وليس لهدور إلا في عملية تعسر هضم الطعام .
ثالثاً : الإيذاء النفسي:-وهو إلحاق الضرر بنفسية الإنسان وروحه حين يبتعد عن الله سبحانه وتعالىولا يتقرب منه بالعبادات مثل ترك الصلاة أو عدم أدائها جماعة في المساجدأو عدم تلاوة القرآن الكريم أو عدم التصدق …. وغيرها من العبادات الأخرى ،فالشخص الذي يتكاسل عن أداء الصلاة أو يكون ملهياً عنها أو يصليها في بيته عاجزاً عن الذهاب للمسجد يحس بفراغ روحي يحدث لديه الملل وعدم الراحة والقلق وغيرها من أضرار تجعل الإنسان مضطرباً نفسيا حائراً في تصرفاته لايشعر بالطمأنينة والاستقرار فيقدم على تصرفات سلبية تفقده السعادة فيالدنيا والآخرة .
رابعاً : الإيذاء الخلقي :- وهو إيذاء يسبب اكتسابسمعة سيئة لدى الأصدقاء والأقارب والمجتمع لمن يمارس الكذب والغش والخداعولا يلتزم بالمواعيد ولا يبالي بمن حوله ويتعامل مع الآخرين بالنميمة أوالوشاية … ظناً منه انه استطاع خداع الناس فيشعر بالنشوة والسعادة وهو في الحقيقة قد اكتسى سمعة سيئة ولا يذكر بخير بين أقرانه وأصدقاءه ومن حوله من الناس وإن جاملوه في وجهه فإنهم سوف يطعنون به في غيابه وسوف يكتشف ذلك بعد فوات الأوان بعد أن آذى نفسه بنفسه .
خامساً : الإيذاء المستقبلي:- وهو إيذاء لا تظهر أضراره إلا في مستقبل الحياة مثل الطالب الذي يهملدراسته ويتغيب عن المدرسة بدون عذر … فتظهر آثار ذلك الإهمال في نهايةالعام بالرسوب ويتكرر ذلك الرسوب حتى يترك الدراسة فيبحث عن عمل فلا يجدعملاً لأنه بدون شهادة تؤهله للعمل ، وان وجد عملاً فإن الأجر الذييتقاضاه ( الراتب) يكون بسيطاً لا يكفيه هو لوحده فكيف إذا تزوج وتحملمسئولية أسرة بكاملها عندها سيعض أصابع الندم ، ويتمنى لو أنه أكمل تعليمهويعرف وقتها (أن من يتعب صغيرا فإنه سوف يرتاح كبيرا ) وأنه حين أهملالدراسة واهتم باللعب أو بتضييع الوقت في أشياء قد تكون غير نافعة أو فيأشياء محرمة فإنه فقد مستقبله .
وبعد : فهذا قدر متواضع في موضوع إيذاءالنفس وهو موضوع مهم وحساس يحتاج إلى نقد وتحليل ودراسة أكبر وأوسع وأنيكون نواة لتأليف كتب عنه مشتملة على توضيح علمي في علوم النفس والاجتماعوالبرمجة العصبية والتاريخ والشريعة وغيرها من علوم أخرى لها اتصال بهذاالموضوع الذي يسهم وبشكل كبير في تبصير شباب أمتنا الإسلامية وغيرها منالأمم بالأخطار الناجمة عن إيذاء النفس للفرد والمجتمع .
آخراًوليس
أخيراً أملي أيها القارئ الكريم أن تقرأ هذه الآيات والأحاديث وتتمعنمعي
في معانيها، وتفكر، وتحلل، وتستنتج بنفسك المراد من ذكرها.
1- قال تعالى ( ونفس وما سواها فألهما فجورها وتقواها. قد أفلح من زكاها وقد خاب من دساها )
2- قال تعالى ( إنا خلقنا الإنسان من نطفة أمشاج نبتليه فجعلناه سميعاً بصيرا . إنا هديناه السبيل إما شاكراً وإما كفورا)
3- قال تعالى ( بل الإنسان على نفسه بصيرة ولو ألقى معاذيره )
4- قال تعالى ( ألم نجعل له عينين. ولساناً وشفتين. وهديناه النجدين )
5- قالت عائشة رضي الله عنها إن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقول (اللهم إني أعوذ بك من شر ما عملت ومن شر ما لم اعمل )
والسؤالالذي يطرح نفسه على الجميع ويريد الإجابة من الجميع هو : هل أنا أؤذي نفسيأم لا ؟ وكيف أؤذيها ؟ ولماذا ؟ وكيف أخلص نفسي من أذى نفسي
دور الشباب فى الاسلام
دور الشباب فى الاسلام
ايها الشاب لابد ان تعرف ان دين الله قد قام وانتشر على سواعد وعاتق الشباب وكان لهم الدور العظيم فى اعلاء كلمة الله فى كل العصور منذ ادم عليه السلام وحتى يومنا هذا و فى امة حبيبنا محمد صلى الله علية وسلم
كان الشباب هم عصب الدعوة و الجهاد ونبض الامه وقدمموا مالهم وارواحهم فى سبيل اعلاء كلمة الله وتحملوا الاذى و الفقر و هاجروا واخرجوا من ديارهم لكى يصل الاسلام الينا و لكل الدنيا...فعليك ايها الشاب ان تأخذ الامور بجديه وان تترك الاستهتار و اللامبالاة و السلبيه لان الامه تمر بمرحلة حرجة و خطيرة والشباب هم الرئه التى تتنفس بها امة الاسلام و دينك فى امس الحاجة اليك
ايها الشاب لابد ان تعرف ان دين الله قد قام وانتشر على سواعد وعاتق الشباب وكان لهم الدور العظيم فى اعلاء كلمة الله فى كل العصور منذ ادم عليه السلام وحتى يومنا هذا و فى امة حبيبنا محمد صلى الله علية وسلم
كان الشباب هم عصب الدعوة و الجهاد ونبض الامه وقدمموا مالهم وارواحهم فى سبيل اعلاء كلمة الله وتحملوا الاذى و الفقر و هاجروا واخرجوا من ديارهم لكى يصل الاسلام الينا و لكل الدنيا...فعليك ايها الشاب ان تأخذ الامور بجديه وان تترك الاستهتار و اللامبالاة و السلبيه لان الامه تمر بمرحلة حرجة و خطيرة والشباب هم الرئه التى تتنفس بها امة الاسلام و دينك فى امس الحاجة اليك
المسئولية في البيت المسلم واقعة على كل مكلف فيه ، ولكن كل بحسبه .
المسئولية في البيت المسلم واقعة على كل مكلف فيه ، ولكن كل بحسبه .
السؤال: أبي يسكن منزل آخر,وأنا ووالدتي وإخوتي في منزل آخر,وأنا أكبر إخوتي سناً,وفي منزلنا دش , فهل أنا المسؤول عن ذلك ,وهل أعتبر راعيا لهذا البيت,علما بأن والدتي هي من قامت بإدخاله للمنزل,وهي أغلب من تصرف على هذا المنزل؟
الجواب :
الحمد لله
إدخال ( الدش ) في بيوت المسلمين من الشر والبلاء الذي ابتلي به كثير من الناس ، والواجب محاربة ذلك بكل ممكن من الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والنصيحة الحكيمة الراشدة والتغيير باليد عند الاستطاعة . راجع إجابة السؤال رقم : (90024) .
والعناية بالبيت المسلم من أكبر مهام أفراده : كبارا وصغارا ، ذكورا وإناثا ، والمسئولية الشرعية واقعة على كل منهم : فعلى من علم أن يعمل بما علم ، وعلى من علم أن يعلّم من لم يعلم ، وعلى من رأى المنكر أن يغيره باليد إن استطاع ، وإلا فباللسان ، وإلا فبالقلب – كما هو معروف - .
ولا يجوز أن يقول الابن مثلا : لست الراعي فلست المسئول ؛ فإن المسئولية في البيت المسلم مسئولية تكاملية ، لا ترتفع عن واحد من أهله حيث رأى المنكر أو علمه ، وقدر على تغييره أو إنكاره ، وكلٌ مسئول بحسبه .
نعم .. الأب هو المسئول الأول ، ولكن ذلك لا يعفي الابن من المسئولية ، وخاصة في غياب الأب ، وخاصة إذا كان هو الأكبر في إخوته .
والأم ، وإن كان لها تمام البر والإحسان ، فإنها – أولا وآخرا امرأة ، والمرأة ضعيفة وناقصة عقل ودين ، وقد لا يكون لديها من العلم والمعرفة الشرعية ما تعرف به كثيرا من المحرمات ، وقد تعجز عن تغيير المنكر إذا أرادته بعد العلم به .
روى البخاري (893) – واللفظ له - ومسلم (1829) عَنْ ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ : ( كُلُّكُمْ رَاعٍ وَكُلُّكُمْ مَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ الْإِمَامُ رَاعٍ وَمَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ ، وَالرَّجُلُ رَاعٍ فِي أَهْلِهِ وَهُوَ مَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ ، وَالْمَرْأَةُ رَاعِيَةٌ فِي بَيْتِ زَوْجِهَا وَمَسْئُولَةٌ عَنْ رَعِيَّتِهَا ، وَالْخَادِمُ رَاعٍ فِي مَالِ سَيِّدِهِ وَمَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ ) قَالَ : وَحَسِبْتُ أَنْ قَدْ قَالَ : ( وَالرَّجُلُ رَاعٍ فِي مَالِ أَبِيهِ وَمَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ ، وَكُلُّكُمْ رَاعٍ وَمَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ ) .
قال النووي رحمه الله :
" قَالَ الْعُلَمَاء : الرَّاعِي هُوَ الْحَافِظ الْمُؤْتَمَن الْمُلْتَزِم صَلَاح مَا قَامَ عَلَيْهِ , وَمَا هُوَ تَحْت نَظَره , فَفِيهِ أَنَّ كُلّ مَنْ كَانَ تَحْت نَظَره شَيْء فَهُوَ مُطَالَب بِالْعَدْلِ فِيهِ , وَالْقِيَام بِمَصَالِحِهِ فِي دِينه وَدُنْيَاهُ وَمُتَعَلِّقَاته " انتهى .
وقوله في الحديث : ( وَالرَّجُلُ رَاعٍ فِي مَالِ أَبِيهِ وَمَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ ) دليل على أن الابن مسئول أيضا عن رعية أبيه .
قال الحافظ رحمه الله :
" لَا يَلْزَم مِنْ الِاتِّصَاف بِكَوْنِهِ رَاعِيًا أَنْ لَا يَكُون مَرْعِيًّا بِاعْتِبَارٍ آخَر . وَجَاءَ فِي حَدِيث أَنَس مِثْل حَدِيث اِبْن عُمَر فَزَادَ فِي آخِره " فَأَعِدُّوا لِلْمَسْأَلَةِ جَوَابًا , قَالُوا : وَمَا جَوَابهَا ؟ قَالَ : أَعْمَال الْبِرّ " أَخْرَجَهُ اِبْن عَدِيّ وَالطَّبَرَانِيُّ فِي " الْأَوْسَط " وَسَنَده حَسَن , وَلِابْنِ عَدِيّ بِسَنَدٍ صَحِيح عَنْ أَنَس " إِنَّ اللَّه سَائِل كُلّ رَاعٍ عَمَّا اِسْتَرْعَاهُ حَفِظَ ذَلِكَ أَوْ ضَيَّعَهُ " وَاسْتُدِلَّ بِهِ عَلَى أَنَّ الْمُكَلَّف يُؤَاخَذ بِالتَّقْصِيرِ فِي أَمْر مَنْ هُوَ فِي حُكْمه " انتهى .
- ثم هب أنك غير مسئول ، أفترضى لأبيك وأمك وإخوتك الوقوع في المعصية ، والتمادي فيها ، والإصرار عليها ؟
أترضى لأبيك أو أمك – حيث كانا المسئولين عن البيت – أن يحملا الإثم كله ؟
ومن المعلوم أن الابن الأكبر له في بعض البيوت والأسرة منزلة تضارع منزلة الوالد، خاصة في غياب أبيه .
وهنا تقع عليه مسئولية التعليم والتأديب والقوامة على البيت .
فإن لم تكن لك هذه المنزلة فانظر في الوسيلة المناسبة بحسب الحالة التي تراها ، فإما أن تقنع الأم بخطأ ذلك، وخطره على البيت؛ وإما أن تقنع الأب بأن يتولى هو ذلك، إذا لم تستجب لك أمك .
ولا تيأس من دعوة أهل بيتك وإرشادهم ، وتعليمهم وتوجيهم ، والدعاء لهم بالهدى والصلاح.
والله أعلم .
من أهم الأحداث: • الإسراء والمعراج وكان قبل الهجرة بثلاث سنين وفيه فرضت الصلاة
من أهم الأحداث:
• الإسراء والمعراج وكان قبل الهجرة بثلاث سنين وفيه فرضت الصلاة
• السنة الأولى: الهجرة –بناء المسجد- الانطلاق نحو تأسيس الدولة- فرض الزكاة.
• السنة الثانية: غزوة بدر الكبرى وفيها أعز الله المؤمنين ونصرهم على عدوهم.
• السنة الثالثة: غزوة أحد وفيها حدثت الهزيمة بسبب مخالفة تعليمات النبي (صلى الله عليه وسلم) ونظر الجنود إلى الغنائم.
• السنة الرابعة: غزوة بني النضير وفيها أجلى رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يهود بني النضير عن المدينة لأنهم نقضوا العهد بينهم وبين المسلمين.
• السنة الخامسة: غزوة بني المصطلق وغزوة الأحزاب وغزوة بني قريظة.
• السنة السادسة: صلح الحديبية، وفي هذه السنة حُرّمت الخمر تحريماً قاطعاً.
• السنة السابعة: غزوة خيبر، وفي هذه السنة دخل رسول الله (صلى الله عليه وسلم) والمسلمون مكة واعتمروا، وفيها أيضاً تزوج رسول الله (صلى الله عليه وسلم) صفية بنت حُيَيّ.
• السنة الثامنة: غزوة مؤتة بين المسلمين والروم، وفتح مكة وغزوة حُنين ضد قبائل هوازن وثقيف.
• السنة التاسعة: غزوة تبوك وهي آخر غزواته (صلى الله عليه وسلم)، وفي هذه السنة قدمت الوفود على رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ودخل الناس في دين الله أفواجاً، وسمي هذا العام عام الوفود.
• السنة العاشرة: حجة الوداع، وفيها حج النبي (صلى الله عليه وسلم) أكثر من مائة ألف مسلم.
• السنة الحادية عشرة: وفاة رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وكان ذلك في يوم الاثنين من شهر ربيع الأول مع اختلاف في تحديد هذا اليوم من الشهر. وتوفي (صلى الله عليه وسلم) وله من العمر ثلاث وستون سنة، منها أربعون سنة قبل النبوة، وثلاث وعشرون سنة نبياً رسولاً، منها ثلاث عشرة سنة في مكة، وعشر سنين بالمدينة، صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم
• الإسراء والمعراج وكان قبل الهجرة بثلاث سنين وفيه فرضت الصلاة
• السنة الأولى: الهجرة –بناء المسجد- الانطلاق نحو تأسيس الدولة- فرض الزكاة.
• السنة الثانية: غزوة بدر الكبرى وفيها أعز الله المؤمنين ونصرهم على عدوهم.
• السنة الثالثة: غزوة أحد وفيها حدثت الهزيمة بسبب مخالفة تعليمات النبي (صلى الله عليه وسلم) ونظر الجنود إلى الغنائم.
• السنة الرابعة: غزوة بني النضير وفيها أجلى رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يهود بني النضير عن المدينة لأنهم نقضوا العهد بينهم وبين المسلمين.
• السنة الخامسة: غزوة بني المصطلق وغزوة الأحزاب وغزوة بني قريظة.
• السنة السادسة: صلح الحديبية، وفي هذه السنة حُرّمت الخمر تحريماً قاطعاً.
• السنة السابعة: غزوة خيبر، وفي هذه السنة دخل رسول الله (صلى الله عليه وسلم) والمسلمون مكة واعتمروا، وفيها أيضاً تزوج رسول الله (صلى الله عليه وسلم) صفية بنت حُيَيّ.
• السنة الثامنة: غزوة مؤتة بين المسلمين والروم، وفتح مكة وغزوة حُنين ضد قبائل هوازن وثقيف.
• السنة التاسعة: غزوة تبوك وهي آخر غزواته (صلى الله عليه وسلم)، وفي هذه السنة قدمت الوفود على رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ودخل الناس في دين الله أفواجاً، وسمي هذا العام عام الوفود.
• السنة العاشرة: حجة الوداع، وفيها حج النبي (صلى الله عليه وسلم) أكثر من مائة ألف مسلم.
• السنة الحادية عشرة: وفاة رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وكان ذلك في يوم الاثنين من شهر ربيع الأول مع اختلاف في تحديد هذا اليوم من الشهر. وتوفي (صلى الله عليه وسلم) وله من العمر ثلاث وستون سنة، منها أربعون سنة قبل النبوة، وثلاث وعشرون سنة نبياً رسولاً، منها ثلاث عشرة سنة في مكة، وعشر سنين بالمدينة، صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم
ما أجملها وأحلها من كلمات , بصياغتها الكاملة تقرأها على من
ما أجملها وأحلها من كلمات ,
بصياغتها الكاملة تقرأها على من
عرفت ومن لم تعرف حتى وإن
كان من غير بلدك من إخوانك
المسلمين الذين يحسون بدفْ
الأخوّة عندما يسمعونها تنطلق
من فيك – بارك الله فيك –
ولعل المتأمل في حالنا يجد تقصيراً ظاهرا في ذلك وخصوصاً مع
العمالة الوافدة .. وقفت متأملا في
إحدى محطات الوقود لرصد
مايمكن رصده من التقصير ففوجئت
بأن الذين يقرأون السلام على
عمّال المحطة قليلون جدا ,
أمّا الكثير فتتراوح أقوالهم وأفعالهم
بين
( الاكتفاء بالمنبّه مرّة أو مرات
مزعجات لمناداة العامل المسكين -
أو الاشارة خلف النوافذ المغلقة
بأن قم باللازم أيها العامل وعلى
عجالة من أمرك بكذا ريال –
أو يا صــديق – أو يامحمد وهنا
يحسن أن تقول
:
ياعبدالله كما أفتى
بذلك فضيلة الشيخ
/ محمد بن عثيمين
– رحمه الله تعالى
- لأنه عبدٌ لله حتى وإن كان
كافراً - يجري كل ذلك مع
انعدام الابتسامة أو ندرتها !!
أخي : أرجوك أن تعذرني قليلاً
لأقول لك : لوكنت مكانه ويمرّ
عليك عدد كبير من الناس
لايسلمون عليك بالله عليك
ماهو شعورك ؟؟؟
في التموينات الغذائية مثلا نسمع
( فيه لبن ؟ بدلا من السلام عليكم )
وهكذا ولا أريد أن أزيدك أمثلة
للطرافة فالموقف لايستدعي ذلك
وإنما هي ذكرى وتذكير بتحية
الإسلام أن تشيع بيننا في
مساجدنا وأسواقنا وعبر اتصالاتنا
بالجوال والهاتف الثابت وهكذا ,
ولك أن تسأل نفسك :
هل أنا مقصر – فعلا - ؟
ولا تنتظر من الناس إلا
ماينتظرونه منك وأخيرا
السلام بصياغته الكاملة
ثلاثون حسنة في موازينك
كما ورد في الحديث
الشريف عن الصادق المصدوق –
صلى الله عليه وسلم -
والسلام عليكم ورحمة
الله وبركاته .
من أروع وأهم الايميلات التي قرأتها في حياتي.. تتطرق حول مشكلة
من أروع وأهم الايميلات التي قرأتها
في حياتي.. تتطرق حول مشكلة
ومصيبة حالت بكثير منا -
إلا من رحم ربي- رجاءاً قرائتها
بالكامل وإعادة إرسالها
لمن تعرف
قال تعالى((فويل للمصلين الذين هم عن
صلاتهم ساهون))
هذا الوعيد لمن سهي عن صلاته
فما بالكم بمن قصر فيها أو تركها عمدا ...
اللهم أجرنا من النار
يأتي على الناس زمن يصلون وهم
لا يصلون !!
قال تعالى :' وذكر فان الذكرى تنفع
المؤمنين '
روي أن سيدنا طلحة الأنصاري رضي الله
عنه كان يصلي في بستانه ذات يوم ورأى
طيرا يخرج من بين الشجر فتعلقت
عيناه بالطائر حتى نسي كم صلى,
فذهب إلى الحبيب يبكي ويقول :
يا رسول الله , إني انشغلت بالطائر
في البستان حتى نسيت كم صليت ,
فإني أجعل هذا البستان صدقة في
سبيل الله ..
فضعه يا رسول الله حيث شئت لعل الله
يغفر لية
وهذا أبو هريرة رضي الله عنه يقول :
ةإن الرجل ليصلي ستين سنة ولا
تقبل منه صلاة ,
فقيل له : كيف ذلك؟فقال:
لا يتم ركوعها ولا سجودها
ولا قيامها ولا خشوعها
ويقول سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه
إن الرجل ليشيب في الاسلام
ولم يكمل لله ركعة واحدة!!
قيل : كيف يا أمير المؤمنين قال :
لا يتم ركوعها ولا سجودها
ويقول الإمام أحمد بن حنبل رحمه الله :
ةيأتي على الناس زمان يصلون
وهم لا يصلون ,
وإني لأتخوف أن يكون الزمان
هو هذا الزمان !!!!!!!
فماذا لو أتيت إلينا يا إمام لتنظر
أحوالنا ؟؟؟
ويقول الإمام الغزالي رحمه الله :
إن الرجل ليسجد السجدة يظن
أنه تقرب بها إلى الله سبحانه وتعالى ,
ووالله لو وزع ذنب هذه السجدة على أهل
بلدته لهلكوا ،سئل كيف ذلك ؟؟؟
فقال : يسجد برأسه بين يدي مولاه ,
وهو منشغل باللهو والمعاصي والشهوات
وحب الدنيا ...
فأي سجدة هذه؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
النبي يقول : (( وجعلت قرة عيني في
الصلاة((فبالله عليك هل صليت مرة
ركعتين فكانتا قرة عينك؟؟؟؟
وهل اشتقت مرة أن تعود سريعا
إلى البيت كي تصلي ركعتين لله؟؟؟
هل اشتقت إلى الليل كي تخلو فيه
مع الله؟؟؟؟؟؟
وانظر إلى الرسول ...
كانت عائشة رضي الله عنها تجده
طول الليل يصلي وطول النهار يدعو
إلى الله تعالى فتسأله :
يا رسول الله أنت لا تنام؟؟
فيقول لها (( مضى زمن النوم ))
ويدخل معها الفراش ذات يوم حتى
يمس جلده جلدها... ثم يستأذنها قائلا:
(( دعيني أتعبد لربي
(( ... فتقول : والله إني لأحب قربك ...
ولكني أؤثر هواك
ويقول الصحابة : كنا نسمع لجوف النبي
وهو يصلي أزيز كأزيز المرجل من
البكاء؟؟؟؟؟؟؟؟
وقالوا .. لو رأيت سفيان الثوري
يصلي لقلت : يموت الآن
( من كثرة خشوعه )؟؟؟
وهذا عروة بن الزبير (( واستمع لهذه))
ابن السيدة أسماء أخت السيدة عائشة
رضي الله عنهم ... أصاب رجله داء
الأكلة فقيل له : لا بد من قطع قدمك
حتى لا ينتشرالمرض في جسمك كله ,
ولهذا لا بد أن تشرب بعض الخمر
حتى يغيب وعيك . فقال : أيغيب
قلبي ولساني عن ذكر الله ؟؟
والله لا أستعين بمعصية الله على طاعته .
فقالوا : نسقيك المنقد ( مخدر
(فقال : لا أحب أن يسلب جزء
من أعضائي وأنا نائم ,
فقالوا : نأتي بالرجال تمسكك ,
فقال : أنا أعينكم على نفسي .
قالوا : لا تطيق .
قال : دعوني أصلي فإذا وجدتموني
لا أتحرك وقد سكنت جوارحي واستقرت
فأنظروني حتى أسجد ,
فإذا سجدت فما عدت في الدنيا ,
فافعلوا بي ما تشاؤون !!!
فجاء الطبيب وانتظر, فلما سجد أتى
بالمنشار فقطع قدم الرجل ولم
يصرخ بل كلنيقول: ...
لا إله إلا الله ...ورضيت بالله ربا
وبالإسلام دينا وبمحمد نبيا ورسولا ...
حتى أغشي عليه ولم يصرخ صرخة ,,
فلما أفاق أتوه بقدمه فنظر إليهاوقال :
أقسم بالله إني لم أمش بك إلى حرام ,
ويعلم الله , كم وقفت عليك بالليل قائما لله...
فقال له أحد الصحابة : يا عروة ...
أبشر ... جزء من جسدك سبقك إلى الجنة
فقال : والله ما عزاني أحد بأفضل
من هذا العزاء
وكان الحسن بن علي رضي الله
عنهما إذا دخل في الصلاة ارتعش
واصفر لونه ...
فإذا سئل عن ذلك قال : أتدرون
بين يدي من أقوم الآن ؟؟؟؟؟!!!!!
وكان أبوه سيدنا علي رضي الله عنه
إذا توضأ ارتجف فإذا سئل عن
ذلك قال :
الآن أحمل الأمانة التي
عرضت على السماء والأرض والجبال
فأبين أن يحملها وأشفقن منها ....
وحملتها أنا
وسئل حاتم الأصم رحمه الله كيف
تخشع في صلاتك ؟؟؟قال :
بأن أقوم فأكبر للصلاة ..
وأتخيل الكعبة أمام عيني ..
والصراط تحت قدمي ,,
والجنة عن يميني والنار عن شمالي ,,
وملك الموت ورائي ,, وأن رسول
الله يتأمل صلاتي وأظنها آخر صلاة ,
فأكبر الله بتعظيم وأقرأ وأتدبر وأركع
بخضوع وأسجد بخضوع وأجعل
في صلاتي الخوف من الله والرجاء
في رحمته ثم أسلم ولا
أدري أقبلت أم لا؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
يقول سبحانه وتعالى :
(( ألم يأن للذين آمنوا أن تخشع قلوبهم
لذكر الله
((يقول ابن مسعود رضي الله عنه :
لم يكن بين إسلامنا وبين نزول
هذه الآية إلا أربع سنوات ,,
فعاتبنا الله تعالى فبكينا لقلة
خشوعنا لمعاتبة الله لنا ...
فكنا نخرج ونعاتب بعضنا بعضا
نقول:ةألم تسمع قول الله تعالى :
ألم يأن للذين آمنوا أن تخشع قلوبهم لذكر الله .
فيسقط الرجل منا يبكي على
عتاب الله لنا
فهل شعرت أنت يا أخي أن الله
تعالى يعاتبك بهذه الآية ؟؟؟؟
اللهم يامقلب القلوب ثبت قلووبنا على طاعتك
فى رحاب ايه . آمَنَ الرّسُولُ بِمَآ أُنْزِلَ إِلَيْهِ مِن رّبّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ كُلّ آمَنَ بِاللّهِ وَمَلآئِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لاَ نُفَرّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مّن رّسُلِهِ وَقَالُواْ سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا غُفْرَانَكَ رَبّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ
**
آمَنَ الرّسُولُ بِمَآ أُنْزِلَ إِلَيْهِ مِن رّبّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ
كُلّ آمَنَ بِاللّهِ وَمَلآئِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لاَ نُفَرّقُ
بَيْنَ أَحَدٍ مّن رّسُلِهِ وَقَالُواْ سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا غُفْرَانَكَ
رَبّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ * لاَ يُكَلّفُ اللّهُ نَفْساً إِلاّ
وُسْعَهَا لَهَا مَا كَسَبَتْ وَعَلَيْهَا مَا اكْتَسَبَتْ رَبّنَا لاَ
تُؤَاخِذْنَا إِن نّسِينَآ أَوْ أَخْطَأْنَا رَبّنَا وَلاَ تَحْمِلْ
عَلَيْنَآ إِصْراً كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الّذِينَ مِن قَبْلِنَا رَبّنَا
وَلاَ تُحَمّلْنَا مَا لاَ طَاقَةَ لَنَا بِهِ وَاعْفُ عَنّا وَاغْفِرْ
لَنَا وَارْحَمْنَآ أَنتَ مَوْلاَنَا فَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ
الْكَافِرِينَ
ذكر الأحاديث الواردة في فضل هاتين الاَيتين الكريمتين نفعنا الله بهما
(الحديث الأول) ـ قال البخاري: حدثنا محمد بن كثير, أخبرنا شعبة عن سليمان, عن إبراهيم, عن عبد الرحمن, عن ابن مسعود, عن النبي صلى الله عليه وسلم, قال «من قرأ الاَيتين» وحدثنا أبو نعيم: حدثنا سفيان, عن منصور, عن إبراهيم عن عبد الرحمن بن يزيد, عن أبي مسعود, قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم «من قرأ بالاَيتين ـ من آخر سورة البقرة في ليلة كفتاه» وقد أخرجه بقية الجماعة عن طريق سليمان بن مهران الأعمش بإسناده مثله وهو في الصحيحين من طريق الثوري, عن منصور, عن إبراهيم, عن عبد الرحمن عنه به, وهو في الصحيحين أيضاً عن عبد الرحمن, عن علقمة, عن ابن مسعود, قال عبد الرحمن: ثم لقيت أبا مسعود فحدثني به, وهكذا رواه أحمد بن حنبل, حدثنا يحيى بن آدم, حدثنا شريك, عن عاصم, عن المسيب بن رافع, عن علقمة, عن ابن مسعود, عن النبي صلى الله عليه وسلم, قال «من قرأ الاَيتين من آخر سورة البقرة في ليلته كفتاه».
(الحديث الثاني) ـ قال الإمام أحمد: حدثنا حسين, حدثنا شيبان, عن منصور, عن ربعي, عن خرشة بن الحر, عن المعرور بن سويد, عن أبي ذر, قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم «أعطيت خواتيم سورة البقرة من كنز تحت العرش لم يعطهن نبي قبلي» قد رواه ابن مردويه من حديث الأشجعي, عن الثوري, عن منصور, عن ربعي, عن زيد بن ظبيان, عن أبي ذر, قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم «أعطيت خواتيم سورة البقرة من كنز تحت العرش».
(الحديث الثالث) ـ قال مسلم: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة, حدثنا أبو أسامة, حدثنا مالك بن مغول (ح) وحدثنا ابن نمير وزهير بن حرب, جميعاً عن عبد الله بن نمير, وألفاظهم متقاربة, قال ابن نمير: حدثنا أبي, حدثنا مالك ابن مغول عن الزبير بن عدي, عن طلحة, عن مرة, عن عبد الله, قال: لما أسري برسول الله صلى الله عليه وسلم, انتهى به إلى سدرة المنتهى, وهي في السماء السابعة, إليها ينتهي ما يعرج من الأرض فيقبض منها, وإليها ينتهي ما يهبط من فوقها فيقبض منها, قال {إذ يغشى السدرة ما يغشى} قال: فراش من ذهب, قال: أعطي رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاثاً: أعطي الصلوات الخمس, وأعطي خواتيم سورة البقرة, وغفر لمن لم يشرك بالله من أمته شيئاً المقحمات.
(الحديث الرابع) قال أحمد حدثنا إسحاق بن إبراهيم الرازي حدثنا سلمة بن الفضل حدثني محمد بن إسحاق عن يزيد أبي حبيب عن مرثد بن عبد الله اليزني عن عقبة بن عامر الجهني قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم «اقرأ الاَيتين من آخر سورة البقرة فإني أعطيتهما من كنز تحت العرش» هذا إسناد حسن ولم يخرجوه في كتبهم.
(الحديث الخامس) ـ قال ابن مردويه: حدثنا أحمد بن كامل, حدثنا إبراهيم بن إسحاق الحربي, أخبرنا مروان, أنبأنا ابن عوانة عن أبي مالك, عن ربعي, عن حذيفة, قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «فضلنا على الناس بثلاث أوتيت هذه الاَيات من آخر سورة البقرة من بيت كنز تحت العرش, لم يعطها أحد قبلي, ولا يعطاها أحد بعدي» ثم رواه من حديث نعيم بن أبي هند عن ربعي عن حذيفة بنحوه.
(الحديث السادس) ـ قال ابن مردويه: حدثنا عبد الباقي بن نافع, أنبأنا إسماعيل بن الفضل, أخبرنا محمد بن بزيع, أخبرنا جعفر بن عون عن مالك بن مغول, عن أبي إسحاق, عن الحارث, عن علي, قال: لا أرى أحداً عقل الإسلام ينام حتى يقرأ خواتيم سورة البقرة, فإنها من كنز أعطيه نبيكم صلى الله عليه وسلم من تحت العرش, ورواه وكيع في تفسيره عن إسرائيل, عن أبي إسحاق, عن عمير بن عمرو المخارقي, عن علي, قال: ما أرى أحداً يعقل, بلغه الإسلام, ينام حتى يقرأ آية الكرسي وخواتيم سورة البقرة, فإنها من كنز تحت العرش.
(الحديث السابع) ـ قال أبو عيسى الترمذي: حدثنا بندار حدثنا عبد الرحمن بن مهدي, حدثنا حماد بن سلمة عن أشعث بن عبد الرحمن الجرمي, عن أبي قلابة, عن أبي الأشعث الصنعاني, عن النعمان بن بشير عن النبي صلى الله عليه وسلم, قال: «إن الله كتب كتاباً قبل أن يخلق السموات والأرض بألفي عام, أنزل منه آيتين ختم بهما سورة البقرة, ولا يقرأ بهن في دار ثلاث ليال فيقر بها شيطان» ثم قال: هذا حديث غريب, وهكذا رواه الحاكم في مستدركه من حديث حماد بن سلمة به وقال: صحيح على شرط مسلم, ولم يخرجاه.
(الحديث الثامن) قال ابن مردويه: حدثنا عبد الرحمن بن محمد بن مدين, أخبرنا الحسن بن الجهم, أخبرنا إسماعيل بن عمرو, أخبرنا ابن مريم, حدثني يوسف بن أبي الحجاج, عن سعيد, عن ابن عباس, قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا قرأ سورة البقرة وآية الكرسي ضحك وقال: «إنهما من كنز الرحمن تحت العرش» وإذا قرأ {ومن يعمل سوءاً يجزبه} {وأن ليس للإنسان إلا ماسعى, وأن سعيه سوف يرى ثم يجزاه الأوفى} استرجع واستكان.
(الحديث التاسع) قال ابن مردويه: حدثنا عبد الله بن محمد بن كوفي, حدثنا أحمد بن يحيى بن حمزة, حدثنا محمد بن بكر, حدثنا مكي بن إبراهيم, حدثنا عبد الله بن أبي حميد, عن أبي مليح, عن معقل بن يسار, قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أعطيت فاتحة الكتاب وخواتيم سورة البقرة من تحت العرش والمفصل نافلة».
(الحديث العاشر) ـ قد تقدم في فضائل الفاتحة من رواية عبد الله بن عيسى بن عبد الرحمن بن أبي ليلى عن سعيد بن جبير, عن ابن عباس, قال: بينا رسول الله صلى الله عليه وسلم وعنده جبريل إذ سمع نقيضاً فوقه, فرفع جبريل بصره إلى السماء, فقال له: أبشر بنورين قد أوتيتهما لم يؤتهما نبي قبلك: فاتحة الكتاب وخواتيم سورة البقرة, لن تقرأ حرفاً منهما إلا أوتيته رواه مسلم والنسائي وهذا لفظه.
فقوله تعالى: {آمن الرسول بما أنزل إليه من ربه} إخبار عن النبي صلى الله عليه وسلم بذلك, قال ابن جرير: حدثنا بشر, حدثنا يزيد, حدثنا سعيد عن قتادة, قال: ذكر لنا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم, قال لما نزلت عليه هذه الاَية «ويحق له أن يؤمن» وقد روى الحاكم في مستدركه: حدثنا أبو النضر الفقيه, حدثنا معاذ بن نجدة القرشي, حدثنا خلاد بن يحيى, حدثنا أبو عقيل عن يحيى بن أبي كثير, عن أنس بن مالك, قال: لما نزلت هذه الاَية على النبي صلى الله عليه وسلم {آمن الرسول بما أنزل إليه من ربه} قال النبي صلى الله عليه وسلم: «حق له أن يؤمن», ثم قال الحاكم: صحيح الإسناد ولم يخرجاه.
وقوله {والمؤمنون} عطف على الرسول, ثم أخبر عن الجميع فقال {كل آمن بالله وملائكته وكتبه ورسله لا نفرق بين أحد من رسله} فالمؤمنون يؤمنون بأن الله واحد أحد, فرد صمد, لا إله غيره, ولا رب سواه. ويصدقون بجميع الأنبياء والرسل والكتب المنزلة من السماء على عباد الله المرسلين والأنبياء, لا يفرقون بين أحد منهم, فيؤمنون ببعض ويكفرون ببعض, بل الجميع عندهم صادقون بارّون راشدون مهديون هادون إلى سبيل الخير, وإن كان بعضهم ينسخ شريعة بعض بإذن الله حتى نسخ الجميع بشرع محمد صلى الله عليه وسلم, خاتم الأنبياء والمرسلين, الذين تقوم الساعة على شريعته, ولا تزال طائفة من أمته على الحق ظاهرين, وقوله {وقالوا سمعنا وأطعنا} أي سمعنا قولك يا ربنا وفهمناه, وقمنا به وامتثلنا العمل بمقتضاه, {غفرانك ربنا} سؤال للمغفرة والرحمة واللطف, قال ابن أبي حاتم: حدثنا علي بن حرب الموصلي, حدثنا ابن فضل عن عطاء بن السائب, عن سعيد بن جبير, عن ابن عباس في قول الله {آمن الرسول بما أنزل إليه من ربه والمؤمنون ـ إلى قوله ـ غفرانك ربنا} قال: قد غفرت لكم {وإليه المصير} أي المرجع والمآب يوم الحساب. قال ابن جرير: حدثنا ابن حميد, حدثنا جرير عن بيان, عن حكيم, عن جابر, قال: لما نزلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم {آمن الرسول بما أنزل إليه من ربه والمؤمنون كل آمن بالله وملائكته وكتبه ورسله لا نفرق بين أحد من رسله وقالوا سمعنا وأطعنا غفرانك ربنا وإليك المصير} قال جبريل: إن الله قد أحسن الثناء عليك وعلى أمتك فسل تعطه, فسأل {لا يكلف الله نفساً إلا وسعها} إلى آخر هذه الأية, وقوله {لا يكلف الله نفساً إلا وسعها} أي لا يكلف أحداً فوق طاقته, وهذا من لطفه تعالى بخلقه ورأفته بهم وإحسانه إليهم, وهذه هي الناسخة الرافعة لما كان أشفق منه الصحابة في قوله {وإن تبدوا ما في أنفسكم أو تخفوه يحاسبكم به الله} أي هو وإن حاسب وسأل, لكن لا يعذب إلا بما يملك الشخص دفعه, فأما مالا يملك دفعه من وسوسة النفس وحديثها, فهذا لا يكلف به الإنسان, وكراهية الوسوسة السيئة من الإيمان, وقوله {لها ما كسبت} أي من خير {وعليها ما اكتسبت} أي من شر وذلك في الأعمال التي تدخل تحت التكليف. ثم قال تعالى مرشداً عباده إلى سؤاله, وقد تكفل لهم بالإجابة كما أرشدهم وعلمهم أن يقولوا {ربنا لا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا} أي إن تركنا فرضاً على جهة النسيان, أو فعلنا حراماً كذلك, أو أخطأنا أي الصواب في العمل جهلاً منا بوجهه الشرعي. وقد تقدم في صحيح مسلم من حديث أبي هريرة, قال «قال الله: نعم» ولحديث ابن عباس, قال الله «قد فعلت». وروى ابن ماجه في سننه وابن حبان في صحيحه من حديث أبي عمرو الأوزاعي, عن عطاء¹ قال ابن ماجه في روايته عن ابن عباس, وقال الطبراني وابن حبان, عن عطاء, عن عبيد بن عمير, عن ابن عباس, قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن الله وضع عن أمتي الخطأ والنسيان وما استكرهوا عليه» وقد روي من طريق آخر وأعله أحمد وأبو حاتم, والله أعلم. وقال ابن أبي حاتم: حدثنا أبي, حدثنا مسلم بن إبراهيم, حدثنا أبو بكر الهذلي, عن شهر, عن أم الدرداء, عن النبي صلى الله عليه وسلم, قال «إن الله تجاوز لأمتي عن ثلاث: عن الخطأ والنسيان, والاستكراه» قال أبو بكر: فذكرت ذلك للحسن, فقال: أجل, أما تقرأ بذلك قرآناً {ربنا لا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا}.
وقوله {ربنا ولا تحمل علينا إصراً كما حملته على الذين من قبلنا} أي لا تكلفنا من الأعمال الشاقة وإن أطقناها كما شرعته للأمم الماضية قبلنا من الأغلال والاَصار التي كانت عليهم, التي بعثت نبيك محمداً صلى الله عليه وسلم, نبي الرحمة بوضعه في شرعه الذي أرسلته به من الدين الحنيفي السهل السمح, وقد ثبت في صحيح مسلم عن أبي هريرة, عن رسول الله صلى الله عليه وسلم, قال «قال الله: نعم» وعن ابن عباس, عن رسول الله صلى الله عليه وسلم, قال «قال الله قد فعلت». وجاء في الحديث من طرق عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: «بعثت بالحنيفية السمحة».
وقوله {ربنا ولا تحملنا ما لا طاقة لنا به} أي من التكليف والمصائب والبلاء لا تبتلنا بما لا قبل لنا به, وقد قال مكحول في قوله {ربنا ولا تحملنا ما لا طاقة لنا به} قال: العزبة والغلمة, رواه ابن أبي حاتم, قال الله: نعم, وفي الحديث الاَخر: قال الله: قد فعلت.
وقوله {واعف عنا} أي فيما بيننا وبينك مما تعلمه من تقصيرنا وزللنا {واغفر لنا} أي فيما بيننا وبين عبادك فلا تظهرهم على مساوينا وأعمالنا القبيحة {وارحمنا} أي فيما يستقبل فلا توقعنا بتوفيقك في ذنب آخر, ولهذا قالوا: إن المذنب محتاج إلى ثلاثة أشياء: أن يعفو الله عنه فيما بينه وبينه, وأن يستره عن عباده فلا يفضحه به بينهم, وأن يعصمه فلا يوقعه في نظيره. وقد تقدم في الحديث أن الله قال: نعم, وفي الحديث الاَخر: قال الله: قد فعلت.
وقوله {أنت مولانا} أي أنت ولينا وناصرنا, وعليك توكلنا, وأنت المستعان, وعليك التكلان, ولا حول لنا ولا قوة إلا بك, {فانصرنا على القوم الكافرين} أي الذين جحدوا دينك, وأنكروا وحدانيتك ورسالة نبيك, وعبدوا غيرك وأشركوا معك من عبادك, فانصرنا عليهم, واجعل لنا العاقبة عليهم في الدنيا والاَخرة, قال الله: نعم. وفي الحديث الذي رواه مسلم عن ابن عباس, قال الله: قد فعلت. وقال ابن جرير: حدثني مثنى بن إبراهيم, حدثنا أبو نعيم, حدثنا سفيان عن أبي إسحاق أن معاذاً رضي الله عنه, كان إذا فرغ من هذه السورة {فانصرنا على القوم الكافرين} قال: آمين. ورواه وكيع عن سفيان, عن أبي إسحاق, عن رجل, عن معاذ بن جبل, أنه كان إذا ختم البقرة قال: آمين.
ذكر الأحاديث الواردة في فضل هاتين الاَيتين الكريمتين نفعنا الله بهما
(الحديث الأول) ـ قال البخاري: حدثنا محمد بن كثير, أخبرنا شعبة عن سليمان, عن إبراهيم, عن عبد الرحمن, عن ابن مسعود, عن النبي صلى الله عليه وسلم, قال «من قرأ الاَيتين» وحدثنا أبو نعيم: حدثنا سفيان, عن منصور, عن إبراهيم عن عبد الرحمن بن يزيد, عن أبي مسعود, قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم «من قرأ بالاَيتين ـ من آخر سورة البقرة في ليلة كفتاه» وقد أخرجه بقية الجماعة عن طريق سليمان بن مهران الأعمش بإسناده مثله وهو في الصحيحين من طريق الثوري, عن منصور, عن إبراهيم, عن عبد الرحمن عنه به, وهو في الصحيحين أيضاً عن عبد الرحمن, عن علقمة, عن ابن مسعود, قال عبد الرحمن: ثم لقيت أبا مسعود فحدثني به, وهكذا رواه أحمد بن حنبل, حدثنا يحيى بن آدم, حدثنا شريك, عن عاصم, عن المسيب بن رافع, عن علقمة, عن ابن مسعود, عن النبي صلى الله عليه وسلم, قال «من قرأ الاَيتين من آخر سورة البقرة في ليلته كفتاه».
(الحديث الثاني) ـ قال الإمام أحمد: حدثنا حسين, حدثنا شيبان, عن منصور, عن ربعي, عن خرشة بن الحر, عن المعرور بن سويد, عن أبي ذر, قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم «أعطيت خواتيم سورة البقرة من كنز تحت العرش لم يعطهن نبي قبلي» قد رواه ابن مردويه من حديث الأشجعي, عن الثوري, عن منصور, عن ربعي, عن زيد بن ظبيان, عن أبي ذر, قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم «أعطيت خواتيم سورة البقرة من كنز تحت العرش».
(الحديث الثالث) ـ قال مسلم: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة, حدثنا أبو أسامة, حدثنا مالك بن مغول (ح) وحدثنا ابن نمير وزهير بن حرب, جميعاً عن عبد الله بن نمير, وألفاظهم متقاربة, قال ابن نمير: حدثنا أبي, حدثنا مالك ابن مغول عن الزبير بن عدي, عن طلحة, عن مرة, عن عبد الله, قال: لما أسري برسول الله صلى الله عليه وسلم, انتهى به إلى سدرة المنتهى, وهي في السماء السابعة, إليها ينتهي ما يعرج من الأرض فيقبض منها, وإليها ينتهي ما يهبط من فوقها فيقبض منها, قال {إذ يغشى السدرة ما يغشى} قال: فراش من ذهب, قال: أعطي رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاثاً: أعطي الصلوات الخمس, وأعطي خواتيم سورة البقرة, وغفر لمن لم يشرك بالله من أمته شيئاً المقحمات.
(الحديث الرابع) قال أحمد حدثنا إسحاق بن إبراهيم الرازي حدثنا سلمة بن الفضل حدثني محمد بن إسحاق عن يزيد أبي حبيب عن مرثد بن عبد الله اليزني عن عقبة بن عامر الجهني قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم «اقرأ الاَيتين من آخر سورة البقرة فإني أعطيتهما من كنز تحت العرش» هذا إسناد حسن ولم يخرجوه في كتبهم.
(الحديث الخامس) ـ قال ابن مردويه: حدثنا أحمد بن كامل, حدثنا إبراهيم بن إسحاق الحربي, أخبرنا مروان, أنبأنا ابن عوانة عن أبي مالك, عن ربعي, عن حذيفة, قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «فضلنا على الناس بثلاث أوتيت هذه الاَيات من آخر سورة البقرة من بيت كنز تحت العرش, لم يعطها أحد قبلي, ولا يعطاها أحد بعدي» ثم رواه من حديث نعيم بن أبي هند عن ربعي عن حذيفة بنحوه.
(الحديث السادس) ـ قال ابن مردويه: حدثنا عبد الباقي بن نافع, أنبأنا إسماعيل بن الفضل, أخبرنا محمد بن بزيع, أخبرنا جعفر بن عون عن مالك بن مغول, عن أبي إسحاق, عن الحارث, عن علي, قال: لا أرى أحداً عقل الإسلام ينام حتى يقرأ خواتيم سورة البقرة, فإنها من كنز أعطيه نبيكم صلى الله عليه وسلم من تحت العرش, ورواه وكيع في تفسيره عن إسرائيل, عن أبي إسحاق, عن عمير بن عمرو المخارقي, عن علي, قال: ما أرى أحداً يعقل, بلغه الإسلام, ينام حتى يقرأ آية الكرسي وخواتيم سورة البقرة, فإنها من كنز تحت العرش.
(الحديث السابع) ـ قال أبو عيسى الترمذي: حدثنا بندار حدثنا عبد الرحمن بن مهدي, حدثنا حماد بن سلمة عن أشعث بن عبد الرحمن الجرمي, عن أبي قلابة, عن أبي الأشعث الصنعاني, عن النعمان بن بشير عن النبي صلى الله عليه وسلم, قال: «إن الله كتب كتاباً قبل أن يخلق السموات والأرض بألفي عام, أنزل منه آيتين ختم بهما سورة البقرة, ولا يقرأ بهن في دار ثلاث ليال فيقر بها شيطان» ثم قال: هذا حديث غريب, وهكذا رواه الحاكم في مستدركه من حديث حماد بن سلمة به وقال: صحيح على شرط مسلم, ولم يخرجاه.
(الحديث الثامن) قال ابن مردويه: حدثنا عبد الرحمن بن محمد بن مدين, أخبرنا الحسن بن الجهم, أخبرنا إسماعيل بن عمرو, أخبرنا ابن مريم, حدثني يوسف بن أبي الحجاج, عن سعيد, عن ابن عباس, قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا قرأ سورة البقرة وآية الكرسي ضحك وقال: «إنهما من كنز الرحمن تحت العرش» وإذا قرأ {ومن يعمل سوءاً يجزبه} {وأن ليس للإنسان إلا ماسعى, وأن سعيه سوف يرى ثم يجزاه الأوفى} استرجع واستكان.
(الحديث التاسع) قال ابن مردويه: حدثنا عبد الله بن محمد بن كوفي, حدثنا أحمد بن يحيى بن حمزة, حدثنا محمد بن بكر, حدثنا مكي بن إبراهيم, حدثنا عبد الله بن أبي حميد, عن أبي مليح, عن معقل بن يسار, قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أعطيت فاتحة الكتاب وخواتيم سورة البقرة من تحت العرش والمفصل نافلة».
(الحديث العاشر) ـ قد تقدم في فضائل الفاتحة من رواية عبد الله بن عيسى بن عبد الرحمن بن أبي ليلى عن سعيد بن جبير, عن ابن عباس, قال: بينا رسول الله صلى الله عليه وسلم وعنده جبريل إذ سمع نقيضاً فوقه, فرفع جبريل بصره إلى السماء, فقال له: أبشر بنورين قد أوتيتهما لم يؤتهما نبي قبلك: فاتحة الكتاب وخواتيم سورة البقرة, لن تقرأ حرفاً منهما إلا أوتيته رواه مسلم والنسائي وهذا لفظه.
فقوله تعالى: {آمن الرسول بما أنزل إليه من ربه} إخبار عن النبي صلى الله عليه وسلم بذلك, قال ابن جرير: حدثنا بشر, حدثنا يزيد, حدثنا سعيد عن قتادة, قال: ذكر لنا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم, قال لما نزلت عليه هذه الاَية «ويحق له أن يؤمن» وقد روى الحاكم في مستدركه: حدثنا أبو النضر الفقيه, حدثنا معاذ بن نجدة القرشي, حدثنا خلاد بن يحيى, حدثنا أبو عقيل عن يحيى بن أبي كثير, عن أنس بن مالك, قال: لما نزلت هذه الاَية على النبي صلى الله عليه وسلم {آمن الرسول بما أنزل إليه من ربه} قال النبي صلى الله عليه وسلم: «حق له أن يؤمن», ثم قال الحاكم: صحيح الإسناد ولم يخرجاه.
وقوله {والمؤمنون} عطف على الرسول, ثم أخبر عن الجميع فقال {كل آمن بالله وملائكته وكتبه ورسله لا نفرق بين أحد من رسله} فالمؤمنون يؤمنون بأن الله واحد أحد, فرد صمد, لا إله غيره, ولا رب سواه. ويصدقون بجميع الأنبياء والرسل والكتب المنزلة من السماء على عباد الله المرسلين والأنبياء, لا يفرقون بين أحد منهم, فيؤمنون ببعض ويكفرون ببعض, بل الجميع عندهم صادقون بارّون راشدون مهديون هادون إلى سبيل الخير, وإن كان بعضهم ينسخ شريعة بعض بإذن الله حتى نسخ الجميع بشرع محمد صلى الله عليه وسلم, خاتم الأنبياء والمرسلين, الذين تقوم الساعة على شريعته, ولا تزال طائفة من أمته على الحق ظاهرين, وقوله {وقالوا سمعنا وأطعنا} أي سمعنا قولك يا ربنا وفهمناه, وقمنا به وامتثلنا العمل بمقتضاه, {غفرانك ربنا} سؤال للمغفرة والرحمة واللطف, قال ابن أبي حاتم: حدثنا علي بن حرب الموصلي, حدثنا ابن فضل عن عطاء بن السائب, عن سعيد بن جبير, عن ابن عباس في قول الله {آمن الرسول بما أنزل إليه من ربه والمؤمنون ـ إلى قوله ـ غفرانك ربنا} قال: قد غفرت لكم {وإليه المصير} أي المرجع والمآب يوم الحساب. قال ابن جرير: حدثنا ابن حميد, حدثنا جرير عن بيان, عن حكيم, عن جابر, قال: لما نزلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم {آمن الرسول بما أنزل إليه من ربه والمؤمنون كل آمن بالله وملائكته وكتبه ورسله لا نفرق بين أحد من رسله وقالوا سمعنا وأطعنا غفرانك ربنا وإليك المصير} قال جبريل: إن الله قد أحسن الثناء عليك وعلى أمتك فسل تعطه, فسأل {لا يكلف الله نفساً إلا وسعها} إلى آخر هذه الأية, وقوله {لا يكلف الله نفساً إلا وسعها} أي لا يكلف أحداً فوق طاقته, وهذا من لطفه تعالى بخلقه ورأفته بهم وإحسانه إليهم, وهذه هي الناسخة الرافعة لما كان أشفق منه الصحابة في قوله {وإن تبدوا ما في أنفسكم أو تخفوه يحاسبكم به الله} أي هو وإن حاسب وسأل, لكن لا يعذب إلا بما يملك الشخص دفعه, فأما مالا يملك دفعه من وسوسة النفس وحديثها, فهذا لا يكلف به الإنسان, وكراهية الوسوسة السيئة من الإيمان, وقوله {لها ما كسبت} أي من خير {وعليها ما اكتسبت} أي من شر وذلك في الأعمال التي تدخل تحت التكليف. ثم قال تعالى مرشداً عباده إلى سؤاله, وقد تكفل لهم بالإجابة كما أرشدهم وعلمهم أن يقولوا {ربنا لا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا} أي إن تركنا فرضاً على جهة النسيان, أو فعلنا حراماً كذلك, أو أخطأنا أي الصواب في العمل جهلاً منا بوجهه الشرعي. وقد تقدم في صحيح مسلم من حديث أبي هريرة, قال «قال الله: نعم» ولحديث ابن عباس, قال الله «قد فعلت». وروى ابن ماجه في سننه وابن حبان في صحيحه من حديث أبي عمرو الأوزاعي, عن عطاء¹ قال ابن ماجه في روايته عن ابن عباس, وقال الطبراني وابن حبان, عن عطاء, عن عبيد بن عمير, عن ابن عباس, قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن الله وضع عن أمتي الخطأ والنسيان وما استكرهوا عليه» وقد روي من طريق آخر وأعله أحمد وأبو حاتم, والله أعلم. وقال ابن أبي حاتم: حدثنا أبي, حدثنا مسلم بن إبراهيم, حدثنا أبو بكر الهذلي, عن شهر, عن أم الدرداء, عن النبي صلى الله عليه وسلم, قال «إن الله تجاوز لأمتي عن ثلاث: عن الخطأ والنسيان, والاستكراه» قال أبو بكر: فذكرت ذلك للحسن, فقال: أجل, أما تقرأ بذلك قرآناً {ربنا لا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا}.
وقوله {ربنا ولا تحمل علينا إصراً كما حملته على الذين من قبلنا} أي لا تكلفنا من الأعمال الشاقة وإن أطقناها كما شرعته للأمم الماضية قبلنا من الأغلال والاَصار التي كانت عليهم, التي بعثت نبيك محمداً صلى الله عليه وسلم, نبي الرحمة بوضعه في شرعه الذي أرسلته به من الدين الحنيفي السهل السمح, وقد ثبت في صحيح مسلم عن أبي هريرة, عن رسول الله صلى الله عليه وسلم, قال «قال الله: نعم» وعن ابن عباس, عن رسول الله صلى الله عليه وسلم, قال «قال الله قد فعلت». وجاء في الحديث من طرق عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: «بعثت بالحنيفية السمحة».
وقوله {ربنا ولا تحملنا ما لا طاقة لنا به} أي من التكليف والمصائب والبلاء لا تبتلنا بما لا قبل لنا به, وقد قال مكحول في قوله {ربنا ولا تحملنا ما لا طاقة لنا به} قال: العزبة والغلمة, رواه ابن أبي حاتم, قال الله: نعم, وفي الحديث الاَخر: قال الله: قد فعلت.
وقوله {واعف عنا} أي فيما بيننا وبينك مما تعلمه من تقصيرنا وزللنا {واغفر لنا} أي فيما بيننا وبين عبادك فلا تظهرهم على مساوينا وأعمالنا القبيحة {وارحمنا} أي فيما يستقبل فلا توقعنا بتوفيقك في ذنب آخر, ولهذا قالوا: إن المذنب محتاج إلى ثلاثة أشياء: أن يعفو الله عنه فيما بينه وبينه, وأن يستره عن عباده فلا يفضحه به بينهم, وأن يعصمه فلا يوقعه في نظيره. وقد تقدم في الحديث أن الله قال: نعم, وفي الحديث الاَخر: قال الله: قد فعلت.
وقوله {أنت مولانا} أي أنت ولينا وناصرنا, وعليك توكلنا, وأنت المستعان, وعليك التكلان, ولا حول لنا ولا قوة إلا بك, {فانصرنا على القوم الكافرين} أي الذين جحدوا دينك, وأنكروا وحدانيتك ورسالة نبيك, وعبدوا غيرك وأشركوا معك من عبادك, فانصرنا عليهم, واجعل لنا العاقبة عليهم في الدنيا والاَخرة, قال الله: نعم. وفي الحديث الذي رواه مسلم عن ابن عباس, قال الله: قد فعلت. وقال ابن جرير: حدثني مثنى بن إبراهيم, حدثنا أبو نعيم, حدثنا سفيان عن أبي إسحاق أن معاذاً رضي الله عنه, كان إذا فرغ من هذه السورة {فانصرنا على القوم الكافرين} قال: آمين. ورواه وكيع عن سفيان, عن أبي إسحاق, عن رجل, عن معاذ بن جبل, أنه كان إذا ختم البقرة قال: آمين.
فى رحاب ايه امن الرسول بما انزل نت ربه
آمَنَ
الرَّسُولُ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْهِ مِنْ رَبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ
آمَنَ بِاللَّهِ وَمَلائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لا نُفَرِّقُ بَيْنَ
أَحَدٍ مِنْ رُسُلِهِ وَقَالُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا غُفْرَانَكَ
رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ (285)
صدَّق وأيقن رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم بما أوحي إليه من ربه وحُقَّ له أن يُوقن, والمؤمنون كذلك صدقوا وعملوا بالقرآن العظيم, كل منهم صدَّق بالله رباً وإلهًا متصفًا بصفات الجلال والكمال, وأن لله ملائكة كرامًا, وأنه أنزل كتبًا, وأرسل إلى خلقه رسلا لا نؤمن -نحن المؤمنين- ببعضهم وننكر بعضهم, بل نؤمن بهم جميعًا. وقال الرسول والمؤمنون: سمعنا يا ربنا ما أوحيت به, وأطعنا في كل ذلك, نرجو أن تغفر -بفضلك- ذنوبنا, فأنت الذي ربَّيتنا بما أنعمت به علينا, وإليك -وحدك- مرجعنا ومصيرنا.
لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْساً إِلاَّ وُسْعَهَا لَهَا مَا كَسَبَتْ وَعَلَيْهَا مَا اكْتَسَبَتْ رَبَّنَا لا تُؤَاخِذْنَا إِنْ نَسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا رَبَّنَا وَلا تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْراً كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِنَا رَبَّنَا وَلا تُحَمِّلْنَا مَا لا طَاقَةَ لَنَا بِهِ وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا أَنْتَ مَوْلانَا فَانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ (286)
دين الله يسر لا مشقة فيه, فلا يطلب الله مِن عباده ما لا يطيقونه, فمن فعل خيرًا نال خيرًا, ومن فعل شرّاً نال شرّاً. ربنا لا تعاقبنا إن نسينا شيئًا مما افترضته علينا, أو أخطأنا في فِعْل شيء نهيتنا عن فعله, ربَّنا ولا تكلفنا من الأعمال الشاقة ما كلفته مَن قبلنا من العصاة عقوبة لهم, ربنا ولا تُحَمِّلْنَا ما لا نستطيعه من التكاليف والمصائب, وامح ذنوبنا, واستر عيوبنا, وأحسن إلينا, أنت مالك أمرنا ومدبره, فانصرنا على مَن جحدوا دينك وأنكروا وحدانيتك, وكذَّبوا نبيك محمدًا صلى الله عليه وسلم, واجعل العاقبة لنا عليهم في الدنيا والآخرة.
صدَّق وأيقن رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم بما أوحي إليه من ربه وحُقَّ له أن يُوقن, والمؤمنون كذلك صدقوا وعملوا بالقرآن العظيم, كل منهم صدَّق بالله رباً وإلهًا متصفًا بصفات الجلال والكمال, وأن لله ملائكة كرامًا, وأنه أنزل كتبًا, وأرسل إلى خلقه رسلا لا نؤمن -نحن المؤمنين- ببعضهم وننكر بعضهم, بل نؤمن بهم جميعًا. وقال الرسول والمؤمنون: سمعنا يا ربنا ما أوحيت به, وأطعنا في كل ذلك, نرجو أن تغفر -بفضلك- ذنوبنا, فأنت الذي ربَّيتنا بما أنعمت به علينا, وإليك -وحدك- مرجعنا ومصيرنا.
لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْساً إِلاَّ وُسْعَهَا لَهَا مَا كَسَبَتْ وَعَلَيْهَا مَا اكْتَسَبَتْ رَبَّنَا لا تُؤَاخِذْنَا إِنْ نَسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا رَبَّنَا وَلا تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْراً كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِنَا رَبَّنَا وَلا تُحَمِّلْنَا مَا لا طَاقَةَ لَنَا بِهِ وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا أَنْتَ مَوْلانَا فَانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ (286)
دين الله يسر لا مشقة فيه, فلا يطلب الله مِن عباده ما لا يطيقونه, فمن فعل خيرًا نال خيرًا, ومن فعل شرّاً نال شرّاً. ربنا لا تعاقبنا إن نسينا شيئًا مما افترضته علينا, أو أخطأنا في فِعْل شيء نهيتنا عن فعله, ربَّنا ولا تكلفنا من الأعمال الشاقة ما كلفته مَن قبلنا من العصاة عقوبة لهم, ربنا ولا تُحَمِّلْنَا ما لا نستطيعه من التكاليف والمصائب, وامح ذنوبنا, واستر عيوبنا, وأحسن إلينا, أنت مالك أمرنا ومدبره, فانصرنا على مَن جحدوا دينك وأنكروا وحدانيتك, وكذَّبوا نبيك محمدًا صلى الله عليه وسلم, واجعل العاقبة لنا عليهم في الدنيا والآخرة.
_________________
هل أنا من الذين حينما يموتون سيكونون من الذين استراحوا أم من الذين أُستريح منهم ؟.
هل أنا من الذين حينما
يموتون سيكونون من الذين
استراحوا أم من الذين
أُستريح منهم ؟.
عَنْ أَبِي قَتَادَةَ بْنِ رِبْعِيٍّ ،
أَنَّهُ كَانَ يُحَدِّثُ؛
أَنَّ
رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم
مُرَّ عَلَيْهِ بِجَنَازَةٍ ،
فَقَالَ : مُسْتَرِيحٌ وَمُسْتَرَاحٌ مِنْهُ ،
قَالُوا : يَا رَسُولَ اللهِ
، مَا الْمُسْتَرِيحُ
وَالْمُسْتَرَاحُ مِنْهُ ؟ قَالَ
: الْعَبْدُ الْمُؤْمِنُ
يَسْتَرِيحُ مِنْ نَصَبِ الدُّنْيَا
وَأَذَاهَا إِلَى رَحْمَةِ اللهِ ،
وَالْعَبْدُ الْفَاجِرُ يَسْتَرِيحُ
مِنْهُ الْعِبَادُ وَالْبِلاَدُ وَالشَّجَرُ
وَالدَّوَابُّ. أخرجه
مالك "الموطأ" 165
و"أحمد" 5/296
(22903) و\
"البُخاري" 8/
133 (6512)الألباني
حديث رقم : 5872
في صحيح الجامع .
هل أنا من الذين سيذكرهم
الناس بالخير بعد
موتهم أم الذين سيذكرهم
الناس بالسوء يعد
موتهم ؟.
عَنْ أَنَسٍ ، قَالَ: مَرُّوا بِجِنَازَةٍ ،
فَأُثْنِيَ عَلَيْهَا خَيْرًا ،
فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم
: وَجَبَتْ ، وَجَبَتْ ، وَجَبَتْ
، وَمُرَّ بِجَنَازَةٍ ،
فَأُثْنِيَ عَلَيْهَا شَرًّا ،
فَقَالَ
النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم
: وَجَبَتْ ، وَجَبَتْ ،
وَجَبَتْ ، فَقَالَ عُمَرُ :
فِدَاكَ أَبِي وَأُمِّي ،
مُرَّ بِجَنَازَةٍ ، فَأُثْنِيَ عَلَيْهَا خَيْرًا ،
فَقُلْتَ : وَجَبَتْ ،
وَجَبَتْ ، وَجَبَتْ ،
وَمُرَّ بِجَنَازَةٍ ،
فَأُثْنِيَ عَلَيْهَا شَرًّا ،
فَقُلْتَ : وَجَبَتْ ، وَجَبَتْ ،
وَجَبَتْ . فَقَالَ : مَنْ
أَثْنَيْتُمْ عَلَيْهِ خَيْرًا ،
وَجَبَتْ لَهُ الْجَنَّةُ ، وَمَنْ
أَثْنَيْتُمْ عَلَيْهِ شَرًّا ،
وَجَبَتْ لَهُ النَّارُ ،
أَنْتُمْ شُهَدَاءُ اللَّهِ فِي
الأَرْضِ ، أَنْتُمْ شُهَدَاءُ
اللَّهِ فِي الأَرْضِ
، أَنْتُمْ شُهَدَاءُ اللَّهِ فِي
الأَرْضِ.أخرجه
أحمد 3/
186(12969) و"ا
لبُخَارِي" (1367)
و"مسلم"
3/53(2158).
هل أنا من الذين ستركون
رصيداَ من أعمال
الخير والبر سيأتيهم
أجرها وحسناتها
بعد موتهم ؟.
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ؛
أَنَّ
رَسُولَ اللهِ ، صلى الله عليه وسلم ،
قال : إِذَا مَاتَ الإنْسَانُ ،
انْقَطَعَ عَنْهُ عَمَلُهُ إِلاَّ
مِنْ ثَلاَثَةٍ ، إِلاَّ مِنْ
صَدَقَةٍ جَارِيَةٍ ، أوْ عِلْمٍ
يُنْتَفَعُ بِهِ ، أوْ وَلَدٍ صَالحٍ
يَدْعُو لَهُ. أخرجه
أحمد 2/372(8831) و\
"البُخاري" في الأدب
المفرد (38) و
"مسلم" 5/73.
عَنْ أَنَسٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ :
قَالَ رَسُولُ اللهِ
- صلى الله عليه وسلم -
: سَبْعٌ يُجْرَى لِلْعَبْدِ
أَجْرُهُنَّ بَعْدَ مَوْتِهِ وَهُوَ فِي
قَبْرِهِ : مَنْ عَلَّمَ عِلْماً ، أَوْ
كَري نَهْراً ، أَوْ حَفَرَ بِئْراً ،
أَوْ غَرَسَ نَخْلاً ،
أَوْ بَنَى مَسْجِداً ، أَوْ وَرَّثَ
مُصْحَفاً ، أَوْ تَرَكَ وَلَداً
يَسْتَغْفِرُ لَهُ بَعْدَ مَوْتِهِ.
كشف الاستار عن
زوائد البزار ( 149 )
الألباني "حسن" ،
صحيح الجامع ( 3602 ) .
يموتون سيكونون من الذين
استراحوا أم من الذين
أُستريح منهم ؟.
عَنْ أَبِي قَتَادَةَ بْنِ رِبْعِيٍّ ،
أَنَّهُ كَانَ يُحَدِّثُ؛
أَنَّ
رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم
مُرَّ عَلَيْهِ بِجَنَازَةٍ ،
فَقَالَ : مُسْتَرِيحٌ وَمُسْتَرَاحٌ مِنْهُ ،
قَالُوا : يَا رَسُولَ اللهِ
، مَا الْمُسْتَرِيحُ
وَالْمُسْتَرَاحُ مِنْهُ ؟ قَالَ
: الْعَبْدُ الْمُؤْمِنُ
يَسْتَرِيحُ مِنْ نَصَبِ الدُّنْيَا
وَأَذَاهَا إِلَى رَحْمَةِ اللهِ ،
وَالْعَبْدُ الْفَاجِرُ يَسْتَرِيحُ
مِنْهُ الْعِبَادُ وَالْبِلاَدُ وَالشَّجَرُ
وَالدَّوَابُّ. أخرجه
مالك "الموطأ" 165
و"أحمد" 5/296
(22903) و\
"البُخاري" 8/
133 (6512)الألباني
حديث رقم : 5872
في صحيح الجامع .
هل أنا من الذين سيذكرهم
الناس بالخير بعد
موتهم أم الذين سيذكرهم
الناس بالسوء يعد
موتهم ؟.
عَنْ أَنَسٍ ، قَالَ: مَرُّوا بِجِنَازَةٍ ،
فَأُثْنِيَ عَلَيْهَا خَيْرًا ،
فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم
: وَجَبَتْ ، وَجَبَتْ ، وَجَبَتْ
، وَمُرَّ بِجَنَازَةٍ ،
فَأُثْنِيَ عَلَيْهَا شَرًّا ،
فَقَالَ
النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم
: وَجَبَتْ ، وَجَبَتْ ،
وَجَبَتْ ، فَقَالَ عُمَرُ :
فِدَاكَ أَبِي وَأُمِّي ،
مُرَّ بِجَنَازَةٍ ، فَأُثْنِيَ عَلَيْهَا خَيْرًا ،
فَقُلْتَ : وَجَبَتْ ،
وَجَبَتْ ، وَجَبَتْ ،
وَمُرَّ بِجَنَازَةٍ ،
فَأُثْنِيَ عَلَيْهَا شَرًّا ،
فَقُلْتَ : وَجَبَتْ ، وَجَبَتْ ،
وَجَبَتْ . فَقَالَ : مَنْ
أَثْنَيْتُمْ عَلَيْهِ خَيْرًا ،
وَجَبَتْ لَهُ الْجَنَّةُ ، وَمَنْ
أَثْنَيْتُمْ عَلَيْهِ شَرًّا ،
وَجَبَتْ لَهُ النَّارُ ،
أَنْتُمْ شُهَدَاءُ اللَّهِ فِي
الأَرْضِ ، أَنْتُمْ شُهَدَاءُ
اللَّهِ فِي الأَرْضِ
، أَنْتُمْ شُهَدَاءُ اللَّهِ فِي
الأَرْضِ.أخرجه
أحمد 3/
186(12969) و"ا
لبُخَارِي" (1367)
و"مسلم"
3/53(2158).
هل أنا من الذين ستركون
رصيداَ من أعمال
الخير والبر سيأتيهم
أجرها وحسناتها
بعد موتهم ؟.
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ؛
أَنَّ
رَسُولَ اللهِ ، صلى الله عليه وسلم ،
قال : إِذَا مَاتَ الإنْسَانُ ،
انْقَطَعَ عَنْهُ عَمَلُهُ إِلاَّ
مِنْ ثَلاَثَةٍ ، إِلاَّ مِنْ
صَدَقَةٍ جَارِيَةٍ ، أوْ عِلْمٍ
يُنْتَفَعُ بِهِ ، أوْ وَلَدٍ صَالحٍ
يَدْعُو لَهُ. أخرجه
أحمد 2/372(8831) و\
"البُخاري" في الأدب
المفرد (38) و
"مسلم" 5/73.
عَنْ أَنَسٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ :
قَالَ رَسُولُ اللهِ
- صلى الله عليه وسلم -
: سَبْعٌ يُجْرَى لِلْعَبْدِ
أَجْرُهُنَّ بَعْدَ مَوْتِهِ وَهُوَ فِي
قَبْرِهِ : مَنْ عَلَّمَ عِلْماً ، أَوْ
كَري نَهْراً ، أَوْ حَفَرَ بِئْراً ،
أَوْ غَرَسَ نَخْلاً ،
أَوْ بَنَى مَسْجِداً ، أَوْ وَرَّثَ
مُصْحَفاً ، أَوْ تَرَكَ وَلَداً
يَسْتَغْفِرُ لَهُ بَعْدَ مَوْتِهِ.
كشف الاستار عن
زوائد البزار ( 149 )
الألباني "حسن" ،
صحيح الجامع ( 3602 ) .
تمهل قبل أن ترحل ..!
تمهل قبل أن ترحل ..!
بسم الله الرحمن الرحيم
العاقل هو من يبدأ وعينه
على النهاية , لأن من
صحت بدايته استقامت
نهايته , ومن كانت بدايته
محرقة كانت نهايته مشرقة ,
ومن تذكر الموت ومصيبته
هانت عليه جميع المصائب
, فالعاقل من يذكر الموت
وشدته والقبر ووحشته ,
قال تعالى : "
قُلْ إِنَّ الْمَوْتَ الَّذِي تَفِرُّونَ مِنْهُ
فَإِنَّهُ مُلَاقِيكُمْ ثُمَّ تُرَدُّونَ إِلَى
عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُمْ
بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ (8)
سورة الجمعة .
وعَنْ عَطَاءِ بْنِ أَبِى رَبَاحٍ
عَنِ ابْنِ عُمَرَ أَنَّهُ
قَالَ
:كُنْتُ مَعَ
رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم
فَجَاءَهُ رَجُلٌ مِنَ الأَنْصَارِ
فَسَلَّمَ عَلَى
النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم
ثُمَّ قَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ
أَىُّ الْمُؤْمِنِينَ أَفْضَلُ قَالَ :
أَحْسَنُهُمْ خُلُقًا قَالَ فَأَىُّ
الْمُؤْمِنِينَ أَكْيَسُ قَالَ :
أَكْثَرُهُمْ لِلْمَوْتِ ذِكْرًا وَأَحْسَنُهُمْ
لِمَا بَعْدَهُ اسْتِعْدَادًا
أُولَئِكَ الأَكْيَاسُ.
أَخْرَجَهُ ابن ماجة
(4259) الألباني :حسن ،
الصحيحة
( 1384 ).
قال علي رضي الله عنه :
قال: من اشتاق إلى
الجنة سارع إلى الخيرات
ومن أشفق من النار انتهى
عن الشهوات ومن تيقن بالموت
انهدمت عليه اللذات
ومن عرف الدنيا هانت عليه
المصيبات.
وقال الشاعر :
أَرَى الدُّنْيَا لِمَنْ هِيَ فِي يَدَيْهِ * * * وَبَالا كُلَّمَا كَثُرَتْ عَلَيْهِ
تُهِينُ الْمُكْرَمِينَ لَهَا بِصِغَرِ * * * وَتُكْرِمُ كُلَّ مَنْ هَانَتْ عَلَيْه
إذَا اسْتَغْنَيْت عَنْ شَيْءٍ فَدَعْهُ * * * وَخُذْ مَا أَنْتَ مُحْتَاجٌ إلَيْهِ
فإذا كان ذلك كذلك فإن عليك
أيها العاقل أن تتمهل قبل
أن ترحل ,
وأن تسأل نفسك :
هل أنا من الذين أحبهم الله
فوفقهم لعمل صالح
يختمون به حياتهم ويقابلون
به ربهم ؟.
عَنْ عَمْرِو بْنِ الْحَمِقِ الْخُزَاعِيِّ
، أَنَّهُ سَمِعَ
النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم
يَقُولُ: إِذَا أَرَادَ اللهُ
بِعَبْدٍ خَيْرًا اسْتَعْمَلَهُ ،
قِيلَ : وَمَا اسْتَعْمَلُهُ ؟
قَالَ : يُفْتَحُ لَهُ عَمَلٌ
صَالِحٌ بَيْنَ يَدَيْ مَوْتِهِ ،
حَتَّى يَرْضَى
عَنْهُ مَنْ حَوْلَهُ.
- وفي رواية :
إِذَا أَرَادَ اللهُ بِعَبْدٍ خَيْرًا عَسَلَهُ
قَبْلَ مَوْتِهِ ، قِيلَ : وَمَا عَسْلُهُ
قَبْلَ مَوْتِهِ ؟ قَالَ : يُفْتَحُ لَهُ
عَمَلٌ صَالِحٌ بَيْنَ يَدَيْ مَوْتِهِ ،
حَتَّى يَرْضَى عَنْهُ.
أخرجه أحمد
5/224(22295)
الألباني في " السلسلة الصحيحة
" 3 / 107.
بسم الله الرحمن الرحيم
العاقل هو من يبدأ وعينه
على النهاية , لأن من
صحت بدايته استقامت
نهايته , ومن كانت بدايته
محرقة كانت نهايته مشرقة ,
ومن تذكر الموت ومصيبته
هانت عليه جميع المصائب
, فالعاقل من يذكر الموت
وشدته والقبر ووحشته ,
قال تعالى : "
قُلْ إِنَّ الْمَوْتَ الَّذِي تَفِرُّونَ مِنْهُ
فَإِنَّهُ مُلَاقِيكُمْ ثُمَّ تُرَدُّونَ إِلَى
عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُمْ
بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ (8)
سورة الجمعة .
وعَنْ عَطَاءِ بْنِ أَبِى رَبَاحٍ
عَنِ ابْنِ عُمَرَ أَنَّهُ
قَالَ
:كُنْتُ مَعَ
رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم
فَجَاءَهُ رَجُلٌ مِنَ الأَنْصَارِ
فَسَلَّمَ عَلَى
النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم
ثُمَّ قَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ
أَىُّ الْمُؤْمِنِينَ أَفْضَلُ قَالَ :
أَحْسَنُهُمْ خُلُقًا قَالَ فَأَىُّ
الْمُؤْمِنِينَ أَكْيَسُ قَالَ :
أَكْثَرُهُمْ لِلْمَوْتِ ذِكْرًا وَأَحْسَنُهُمْ
لِمَا بَعْدَهُ اسْتِعْدَادًا
أُولَئِكَ الأَكْيَاسُ.
أَخْرَجَهُ ابن ماجة
(4259) الألباني :حسن ،
الصحيحة
( 1384 ).
قال علي رضي الله عنه :
قال: من اشتاق إلى
الجنة سارع إلى الخيرات
ومن أشفق من النار انتهى
عن الشهوات ومن تيقن بالموت
انهدمت عليه اللذات
ومن عرف الدنيا هانت عليه
المصيبات.
وقال الشاعر :
أَرَى الدُّنْيَا لِمَنْ هِيَ فِي يَدَيْهِ * * * وَبَالا كُلَّمَا كَثُرَتْ عَلَيْهِ
تُهِينُ الْمُكْرَمِينَ لَهَا بِصِغَرِ * * * وَتُكْرِمُ كُلَّ مَنْ هَانَتْ عَلَيْه
إذَا اسْتَغْنَيْت عَنْ شَيْءٍ فَدَعْهُ * * * وَخُذْ مَا أَنْتَ مُحْتَاجٌ إلَيْهِ
فإذا كان ذلك كذلك فإن عليك
أيها العاقل أن تتمهل قبل
أن ترحل ,
وأن تسأل نفسك :
هل أنا من الذين أحبهم الله
فوفقهم لعمل صالح
يختمون به حياتهم ويقابلون
به ربهم ؟.
عَنْ عَمْرِو بْنِ الْحَمِقِ الْخُزَاعِيِّ
، أَنَّهُ سَمِعَ
النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم
يَقُولُ: إِذَا أَرَادَ اللهُ
بِعَبْدٍ خَيْرًا اسْتَعْمَلَهُ ،
قِيلَ : وَمَا اسْتَعْمَلُهُ ؟
قَالَ : يُفْتَحُ لَهُ عَمَلٌ
صَالِحٌ بَيْنَ يَدَيْ مَوْتِهِ ،
حَتَّى يَرْضَى
عَنْهُ مَنْ حَوْلَهُ.
- وفي رواية :
إِذَا أَرَادَ اللهُ بِعَبْدٍ خَيْرًا عَسَلَهُ
قَبْلَ مَوْتِهِ ، قِيلَ : وَمَا عَسْلُهُ
قَبْلَ مَوْتِهِ ؟ قَالَ : يُفْتَحُ لَهُ
عَمَلٌ صَالِحٌ بَيْنَ يَدَيْ مَوْتِهِ ،
حَتَّى يَرْضَى عَنْهُ.
أخرجه أحمد
5/224(22295)
الألباني في " السلسلة الصحيحة
" 3 / 107.
عقوبة عدم الوفاء بالنذر
عقوبة عدم الوفاء بالنذر
ما هي عقوبة من نذر أن يفعل طاعة ثم تهاون ولم يفعلها ؟.
الحمد لله
أولاً :
النذر نوعان :
الأول : النذر المعلق . وهو أن يعلق النذر على حصول شيء ، كما لو قال : إن شفاني الله لأتصدقن بكذا أو لأصومن كذا ، ونحو ذلك .
الثاني : النذر المُنَجَّز ( أي : الذي لم يعلق على شيء ) ، كما لو قال : لله علي أن أصوم كذا .
وكلا النوعين يجب الوفاء به إذا كان المنذور فعل طاعة .
لقول النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( مَنْ نَذَرَ أَنْ يُطِيعَ اللَّهَ فَلْيُطِعْهُ ، وَمَنْ نَذَرَ أَنْ يَعْصِيَهُ فَلا يَعْصِهِ ) رواه البخاري (6696) .
ووجوب الوفاء بالنذر المعلق أشد من النذر المُنَجَّز – وإن كان كلاهما واجبا كما سبق-
قال ابن القيم :
إذَا قَالَ : إنْ سَلَّمَنِي اللَّهُ تَصَدَّقْت , أَوْ لأَتَصَدَّقَنَّ , فَهُوَ وَعْدٌ وَعَدَهُ اللَّهَ فَعَلَيْهِ أَنْ يَفِيَ بِهِ , وَإِلا دَخَلَ فِي قَوْلِهِ : ( فَأَعْقَبَهُمْ نِفَاقًا فِي قُلُوبِهِمْ إلَى يَوْمِ يَلْقَوْنَهُ بِمَا أَخْلَفُوا اللَّهَ مَا وَعَدُوهُ وَبِمَا كَانُوا يَكْذِبُونَ ) فَوَعْدُ الْعَبْدِ رَبَّهُ نَذْرٌ يَجِبُ عَلَيْهِ أَنْ يَفِيَ لَهُ بِهِ ; والنذر المعلق أَوْلَى بِاللُّزُومِ مِنْ أَنْ يَقُولَ ابْتِدَاءً : " لِلَّهِ عَلَيَّ كَذَا " .
وَإِخْلَافُهُ يُعْقِبُ النِّفَاقَ فِي الْقَلْبِ اهـ بتصرف .
ثانياً :
ذَمَّ الرسولُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الذين ينذرون ولا يوفون ، روى مسلم (2535) عن عِمْرَانَ بْن حُصَيْنٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : ( إِنَّ خَيْرَكُمْ قَرْنِي ، ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ ، ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ ، ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ -قَالَ عِمْرَانُ : فَلا أَدْرِي أَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَعْدَ قَرْنِهِ مَرَّتَيْنِ أَوْ ثَلاثَةً - ثُمَّ يَكُونُ بَعْدَهُمْ قَوْمٌ يَشْهَدُونَ وَلا يُسْتَشْهَدُونَ ، وَيَخُونُونَ وَلا يُؤْتَمَنُونَ ، وَيَنْذِرُونَ وَلا يُوفُونَ ، وَيَظْهَرُ فِيهِمْ السِّمَنُ ) .
قال النووي :
فِيهِ وُجُوب الْوَفَاء بِالنَّذْرِ , وَهُوَ وَاجِب بِلا خِلَاف اهـ .
والمراد بقوله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( وَيَظْهَرُ فِيهِمْ السِّمَنُ ) أن هؤلاء غافلون عن الاهتمام بأمر الدين ، ولا هَمَّ لهم إلا الأكل والشرب والراحة والنوم . والمذموم من السمن ما كان مكتسباً لا ما كان خِلقة . والله أعلم . انظر عون المعبود شرح حديث رقم (4657) .
ثالثاً : عدم الوفاء بالنذر من صفات المنافقين
قال الله تعالى : (وَمِنْهُمْ (أي : من المنافقين) مَنْ عَاهَدَ اللَّهَ لَئِنْ آتَانَا مِنْ فَضْلِهِ لَنَصَّدَّقَنَّ وَلَنَكُونَنَّ مِنَ الصَّالِحِينَ * فَلَمَّا آتَاهُمْ مِنْ فَضْلِهِ بَخِلُوا بِهِ وَتَوَلَّوْا وَهُمْ مُعْرِضُونَ * فَأَعْقَبَهُمْ نِفَاقاً فِي قُلُوبِهِمْ إِلَى يَوْمِ يَلْقَوْنَهُ بِمَا أَخْلَفُوا اللَّهَ مَا وَعَدُوهُ وَبِمَا كَانُوا يَكَذِبُونَ * أَلَمْ يَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ سِرَّهُمْ وَنَجْوَاهُمْ وَأَنَّ اللَّهَ عَلَّامُ الْغُيُوبِ) التوبة /75-78 .
رابعاً : وأما عقوبة من نذر ولم يف بما عاهد الله عليه
فيُخشى عليه أن يعاقبه الله تعالى بإلقاء النفاق في قلبه ، فيلقى الله تعالى وهو منافق ، فيكون من الخاسرين .
كما قال الله تعالى في الآية السابقة : ( فَأَعْقَبَهُمْ نِفَاقاً فِي قُلُوبِهِمْ إِلَى يَوْمِ يَلْقَوْنَهُ بِمَا أَخْلَفُوا اللَّهَ مَا وَعَدُوهُ وَبِمَا كَانُوا يَكَذِبُونَ )
قال السعدي ص (546) :
أي: ومن هؤلاء المنافقين من أعطى اللّه عهده وميثاقه "لَئِنْ آتَانَا مِنْ فَضْلِهِ" من الدنيا فبسطها لنا ووسعها "لَنَصَّدَّقَنَّ وَلَنَكُونَنَّ مِنَ الصَّالِحِينَ". فنصل الرحم ونعين على نوائب الحق ونفعل الأفعال الحسنة الصالحة .
"فَلَمَّا آتَاهُمْ مِنْ فَضْلِهِ" لم يفوا بما قالوا بل "بَخِلُوا بِهِ وَتَوَلَّوْا" عن الطاعة والانقياد "وَهُمْ مُعْرِضُونَ" أي : غير ملتفتين إلى الخير. فلما لم يفوا بما عاهدوا اللّه عليه عاقبهم "فَأَعْقَبَهُمْ نِفَاقًا فِي قُلُوبِهِمْ" مستمرا "إِلَى يَوْمِ يَلْقَوْنَهُ بِمَا أَخْلَفُوا اللَّهَ مَا وَعَدُوهُ وَبِمَا كَانُوا يَكْذِبُونَ " .
فليحذر المؤمن من هذا الوصف الشنيع أن يعاهد ربه إن حصل مقصوده الفلاني ليفعلن كذا وكذا ثم لا يفي بذلك فإنه ربما عاقبه اللّه بالنفاق كما عاقب هؤلاء .
وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث الثابت في الصحيحين : ( آية المنافق ثلاث : إذا حدث كذب وإذا عاهد غدر وإذا وعد أخلف ) .
فهذا المنافق الذي وعد اللّه وعاهده لئن أعطاه اللّه من فضله ليصدقن وليكونن من الصالحين حدث فكذب وعاهد فغدر ، ووعد فأخلف. ولهذا توعد من صدر منهم هذا الصنيع بقوله : " أَلَمْ يَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ سِرَّهُمْ وَنَجْوَاهُمْ وَأَنَّ اللَّهَ عَلامُ الْغُيُوبِ " وسيجازيهم على ما عملوا من الأعمال التي يعلمها اللّه تعالى اهـ .
والله أعلم
الاشتراك في:
الرسائل (Atom)