عدسة مجدى معاذ
ومين منا
مترباش في " بيت بلدي " ؟
كان يا مكان في الوادي زماااااااااان
بيوت ملأتها البركة ، وغلبت عليها مسحة البساطة
فأضفت إليها جمالاً فوق جمالها لا تخطأه العين منذ أن تقع
عليها ، البيوت البلدي القديمة
.. البيوت التي بُنيــت بالطوب اللبن
،
ذلك الابتكار
العبقري للبناء
من وحي البيئة ،
الطوب اللبن الذي كان يرطب البيت في نهار الصيف الحار ، ويدفئه في
الشتاء ، برائحته التي كانت تزكم الأنوف
والتي مازلنا
نتذكرها إلى
اليوم ، ببركته وبركة
كل من سكن تلك البيوت ، بذكرياته التي
لا تنسى ، وصموده أمام
تصدعات الزمن ، أين ذهب
كل هذا ؟
اليوم نتطاول في البنيان ونستبدل الطوب النيء
والمباني القدمية بأخرى أحدث وأقوى ، عرفنا الرفاهية بكل أشكالها ...
ولكن ؛ لكن تستطيع
حداثة اليوم أن تنسينا تراث الماضي وعبق التراث
.. نحن أبناء الواحة .. ونفتخر تربينا في
البيوت البلدي القديمة .. ونفتخر شيدنا مبانينا
من الطوب اللبن .. ونفتخر الوادي الجديد
.. تاريخ ، ليس مجرد اسم .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق