اِنصف الناس من نفسك.. اِعدل وساوِ بينهم
.. فسوف يكثر أحباؤك وأصدقاؤك..
بل ويدوم لك حبّهم وصفاؤهم
والعَادِلُـــــــونَ بيننَــــــــــــــا
مِثلَ النجُومِ في الظَّلَمِ
فاعدِلْ ولَوْ معَ الـــذِي
جـَـــــــارَ عليكَ أَوْ ظَلَـــمِ
سرقت امرأة أثناء فتح مكة، وأراد الرسول صلى الله عليه وسلم
أن يقيم عليها الحدَّ ويقطع يدها، فذهب أهلها إلى
أسامة بن زيد وطلبوا منه أن يشفع لها
عند رسول الله صلى الله عليه وسلم
حتى لا يقطع يدها، وكان
الرسول صلى الله عليه وسلم يحب أسامة حبَّا شديدًا
فلما تشفع أسامة لتلك المرأة تغي
ر وجه الرسول صلى الله عليه وسلم، وقال له:
(أتشفع في حد من حدود الله؟)
ثم قام النبي صلى الله عليه وسلم فخطب في الناس،
وقال: (فإنما أهلك الذين قبلكم أنهم كانوا إذا
سرق فيهم الشريف تركوه، وإذا سرق فيهم الضعيف
أقاموا عليه الحد، وايم الله (أداة قسم)
، لو أن فاطمة بنت محمد سرقت لقطعتُ يدها)
/البخاري
فإذا كان هذا نموذج العدل عند الحبيب المصطفى
المنصف بين عباد الله
الذي لم يستثني تطبيق العقوبة على
الحبيبات إلى قلبه.. ابنته الزهراء
فلا عجب أن يضرب لنا أسلافنا أروع النماذج
في العدل والإنصاف مع المخالف وغير المخالف..
دون محاباة أو التحيز إلى صف القوي أو
صاحب المنزلة والمكانة والسلطان والصيت..
والْتَزَمُوا بالعدل والإنصاف..
مع القريب والبعيد..والصديق والعدو..
والموسر والمعسر..والغني والفقير..
دليلهم في ذلك تقوى الله وطلب رضاه
فحين جاء رجل من أهل مصر
إلى عمر بن الخطاب رضي الله عنه وقال له:
يا أمير المؤمنين، لقد تسابقتُ مع ابن عمرو
بن العاص والي مصر، فسبقتُه فضربني بسوطه
، وقال لي: أنا ابن الأكرمين.
فماذا فعل عمر؟
كتب إلى عمرو بن العاص: إذا أتاك كتابي هذا فلتحضر
إلى ومعك ابنك، فلما حضرا أعطى عمر بن
الخطاب السوط للرجل المصري ليضرب
ابن عمرو قائلا له:
اضرب ابن الأكرمين.
وكانت القاعدة عنده ما وصى بها أحد ولاته: "
أوصيك أن تخشى الله في ا
لناس ولا تخشي الناس في الله"
وعمر بن الخطاب من أكثر الصحابة الذين
رويت فيهم آثار في قمة
العدل والإنصاف..
اجتازت الآفاق وتجاوزت الحدود
العربية حتى وصلت إلى الإفرنجة..
حتى أنه حين جاءه رسول القيصر
لينظر أحواله ويشاهد أفعاله، فلما دخل المدينة سأل
عن عمر وقال : أين ملككم ؟ فقالوا : مالنا ملك
بل لنا أمير قد خرج إلى ظاهر المدينة ، فخرج
في طلبه فرآه نائماً فوق الرمل،
وقد توسد درته،
وهي عصاً صغيرة كانت
دائماً بيده يغير بها
المنكر، فلما رآه على هذه الحال
وقع الخشوع في
قلبه وقال : رجل يكون
جميع الملوك لا يقر
لهم قرار من هيبته ، وتكون هذه
حالته ، ولكنك يا
عمر عدلتَ فأمنتَ فنمتَ.
والعدل أنواع..
منه: العدل بين المتخاصمين.. والعدل في الميزان والمكيال.. والعدل بين الزوجات
والعدل بين الأبناء.. والعدل مع كل الناس...
ولكن الراية واحدة وهي قوله سبحانه:
(وأقسطوا إن الله يحب المقسطين) الحجرات/ 9
والعدل يوفر الأمان للضعيف والفقير
، ويُشْعره بالعزة والفخر
والعدل يشيع الحب بين الناس، وبين الحاكم والمحكوم
والعدل يمنع الظالم عن ظلمه، والطماع عن جشعه
، ويحمي الحقوق والأملاك والأعراض
فلا عجب أن تكون إجابة الخليفة
عمر بن عبد العزيز
رضي الله عنه، حين طلب منه أحد الولاة مالاً كثيرًا
ليبني سورًا حول ولايته فقال له عمر:
ماذا تنفع الأسوار؟ حصنها بالعدل،
ونَقِّ طُرُقها من الظلم
ذهب هؤلاء.. أصحاب المعادن الصافية من البشرية
وبقي العدل فضيلة سامية تصبو إلى تحقيقها كل
القوانين والنظم الإنسانية
في كل زمان ومكان
فتوصل البعض إلى تحقيقه وأخفق البعض الآخر
واستقامت الأمور لدى البعض وسارت في
مسارها الصحيح..
ولم تستقم لدى البعض
واطمأنت نفوس إلى نيل حقوقها واستيفائها
والوفاء بها.. ولم تطمئن لدى البعض
.. فسوف يكثر أحباؤك وأصدقاؤك..
بل ويدوم لك حبّهم وصفاؤهم
والعَادِلُـــــــونَ بيننَــــــــــــــا
مِثلَ النجُومِ في الظَّلَمِ
فاعدِلْ ولَوْ معَ الـــذِي
جـَـــــــارَ عليكَ أَوْ ظَلَـــمِ
سرقت امرأة أثناء فتح مكة، وأراد الرسول صلى الله عليه وسلم
أن يقيم عليها الحدَّ ويقطع يدها، فذهب أهلها إلى
أسامة بن زيد وطلبوا منه أن يشفع لها
عند رسول الله صلى الله عليه وسلم
حتى لا يقطع يدها، وكان
الرسول صلى الله عليه وسلم يحب أسامة حبَّا شديدًا
فلما تشفع أسامة لتلك المرأة تغي
ر وجه الرسول صلى الله عليه وسلم، وقال له:
(أتشفع في حد من حدود الله؟)
ثم قام النبي صلى الله عليه وسلم فخطب في الناس،
وقال: (فإنما أهلك الذين قبلكم أنهم كانوا إذا
سرق فيهم الشريف تركوه، وإذا سرق فيهم الضعيف
أقاموا عليه الحد، وايم الله (أداة قسم)
، لو أن فاطمة بنت محمد سرقت لقطعتُ يدها)
/البخاري
فإذا كان هذا نموذج العدل عند الحبيب المصطفى
المنصف بين عباد الله
الذي لم يستثني تطبيق العقوبة على
الحبيبات إلى قلبه.. ابنته الزهراء
فلا عجب أن يضرب لنا أسلافنا أروع النماذج
في العدل والإنصاف مع المخالف وغير المخالف..
دون محاباة أو التحيز إلى صف القوي أو
صاحب المنزلة والمكانة والسلطان والصيت..
والْتَزَمُوا بالعدل والإنصاف..
مع القريب والبعيد..والصديق والعدو..
والموسر والمعسر..والغني والفقير..
دليلهم في ذلك تقوى الله وطلب رضاه
فحين جاء رجل من أهل مصر
إلى عمر بن الخطاب رضي الله عنه وقال له:
يا أمير المؤمنين، لقد تسابقتُ مع ابن عمرو
بن العاص والي مصر، فسبقتُه فضربني بسوطه
، وقال لي: أنا ابن الأكرمين.
فماذا فعل عمر؟
كتب إلى عمرو بن العاص: إذا أتاك كتابي هذا فلتحضر
إلى ومعك ابنك، فلما حضرا أعطى عمر بن
الخطاب السوط للرجل المصري ليضرب
ابن عمرو قائلا له:
اضرب ابن الأكرمين.
وكانت القاعدة عنده ما وصى بها أحد ولاته: "
أوصيك أن تخشى الله في ا
لناس ولا تخشي الناس في الله"
وعمر بن الخطاب من أكثر الصحابة الذين
رويت فيهم آثار في قمة
العدل والإنصاف..
اجتازت الآفاق وتجاوزت الحدود
العربية حتى وصلت إلى الإفرنجة..
حتى أنه حين جاءه رسول القيصر
لينظر أحواله ويشاهد أفعاله، فلما دخل المدينة سأل
عن عمر وقال : أين ملككم ؟ فقالوا : مالنا ملك
بل لنا أمير قد خرج إلى ظاهر المدينة ، فخرج
في طلبه فرآه نائماً فوق الرمل،
وقد توسد درته،
وهي عصاً صغيرة كانت
دائماً بيده يغير بها
المنكر، فلما رآه على هذه الحال
وقع الخشوع في
قلبه وقال : رجل يكون
جميع الملوك لا يقر
لهم قرار من هيبته ، وتكون هذه
حالته ، ولكنك يا
عمر عدلتَ فأمنتَ فنمتَ.
والعدل أنواع..
منه: العدل بين المتخاصمين.. والعدل في الميزان والمكيال.. والعدل بين الزوجات
والعدل بين الأبناء.. والعدل مع كل الناس...
ولكن الراية واحدة وهي قوله سبحانه:
(وأقسطوا إن الله يحب المقسطين) الحجرات/ 9
والعدل يوفر الأمان للضعيف والفقير
، ويُشْعره بالعزة والفخر
والعدل يشيع الحب بين الناس، وبين الحاكم والمحكوم
والعدل يمنع الظالم عن ظلمه، والطماع عن جشعه
، ويحمي الحقوق والأملاك والأعراض
فلا عجب أن تكون إجابة الخليفة
عمر بن عبد العزيز
رضي الله عنه، حين طلب منه أحد الولاة مالاً كثيرًا
ليبني سورًا حول ولايته فقال له عمر:
ماذا تنفع الأسوار؟ حصنها بالعدل،
ونَقِّ طُرُقها من الظلم
ذهب هؤلاء.. أصحاب المعادن الصافية من البشرية
وبقي العدل فضيلة سامية تصبو إلى تحقيقها كل
القوانين والنظم الإنسانية
في كل زمان ومكان
فتوصل البعض إلى تحقيقه وأخفق البعض الآخر
واستقامت الأمور لدى البعض وسارت في
مسارها الصحيح..
ولم تستقم لدى البعض
واطمأنت نفوس إلى نيل حقوقها واستيفائها
والوفاء بها.. ولم تطمئن لدى البعض
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق